كان يا مكان في جديد قديم الزمان، راوي افتراضي حقيقي أو واقعي خيالي، يروي عن الواقع في الرواية الأدبية الإبداعية الخيالية المحضة...، فيقول: " الناس يتذاكرون، يتناقشون، و يتبادلون الأفكار و الآراء. الناس يختلفون في مواضيع شتى إلا في ما يخص موضوع واحد تابت، حيث كانوا يستقرون على رأي واحد و كأنهم رجل واحد. كان رأي الملتزمين و العاصين، و العلمانيين و الصوفيين، و السلفيين و المتشددين، و المجاهدين و القاعدين، و الشجعان الصادقين و المدبرين، الكل استقر على ضرورة إسقاط "أسد جزار جبان". لم تكن الإنسانية قد عرفت "أسدا" جبانا إلى أن تسلط على بلاد شامية رائعة ذكر وضيع، -منعدم المروءة بطبيعة الحال-، اختزلت فيه كل صفات الدناءة و الخزي و العار و الوقاحة في الإجرام الفائق البشاعة و الطاعة العمياء للشيطان. لم يفهم الناس كيف كان بالإمكان، في زمان حقوق الإنسان، "لأسد" جبان أن يكون جزارا خسيسا وضيعا، إلى أن جاءت الأقدار، و انتفض الشعب الحر الأبي، في شام الموعد و الميعاد، لما ساند يهود من بني صهيون من حفدة قردة و خنازير "أسدا جبانا جزارا"... يهود من بني صهيون الذين كانوا قد اغتصبوا أرض الأجداد، أرض الدين الحنيف، و فعلوا فيها الأفاعيل، من جدار يقاتلون من ورائه الأخيار الأبرار إلى تسلط على الأبرياء العزل من أفراد خير أمة أخرجت للناس. فلما تمكن المجاهدون الأبرار من تأسيس جيش حر لحماية النساء و الأطفال من غطرسة "الأسد الجزار الجبان" الذي هو من صنيعة يهود من بني صهيون، شعر هؤلاء اليهود من بني صهيون باقتراب الموعد الموعود من فوق سبع سماوات، فبادروا إلى الهجوم على أرض العزة لوقف الربيع... أرض العزة المعزولة الصامدة الحرة الشامخة التي كانت قد خذلتها الإنسانية جمعاء. أرض العزة القوية التي جعلها الله معجزة حاضر لم يستوعبه أغلبية الأحياء...أرض العزة، أرض القوة في كلمة فينيقية...، الأرض رمز الصمود و النضال و الشرف و الكفاح. أرض عزة الدين الحنيف. لا خوف عليهم و لا هم يحزنون. إنها الحرب... و سننتصر. سننتصر، و لو أننا ننهى عن المنكر بقلوبنا...وقت الحرب...، و لو أننا نكتفي بالكتابة و الدعاء و النصرة من بعيد. و لا حزن، لأن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها. سننتصر و لو كنا لا نقوى و لو على مقاطعة "كوكا كولا"...، و كل تطابق مع مشروب غازي أسود حقيقي مجرد صدفة بطبيعة الحال الجبان... سننتصر، لأن هذا بكل بساطة قضاء الله عزّ و جلّ في علاه. سننتصر، لأن يهود بني صهيون لما يحاربون الصادقين الأخيار المجاهدين المرابطين المسلمين السنيين في أرض العزة، إنما يحاربون الله. و الحمد لله كثيرا الذي جعل المسلمين خير أمة أخرجت للناس. سننتصر، و لا علاقة لانتصارنا الأكيد بمن يمدنا أو لا يمدنا بالسلاح، لأن انتصارنا من قضاء الله. و لقد اقترب الموعد الموعود من فوق سبع سماوات و الحمد لله وحده. سينمحي اسم "الأسد الجبان الجزار" و ستعوضه أسماء الأسود المقدامة الشجاعة. سننتصر، و ستصل الرسالة التي في أعناقنا كلنا أجمعين...، رسالة المظلومين الذي يقبعون في سجون العار و التعذيب، ستصل الرسالة إلى من يستطيع بإذن الله إطلاق سراحهم، و سيعانقون الحرية من جديد بإذن الله الواحد الأحد. إنما الشرفاء فيهم المخطئ و من تضلهم الأقدار، أو السياسة، أو الظروف، أو الإكراه، أو شياطين الإنس، و لكنهم كلهم مؤمنون، سرعان ما ينير الله طريقهم و يطلقون سراح الأخ البريء و أخيه البريء...، بعد الأب البريء و ابنه البريء...و الله أعلم. و إذا كانت الأخبار تقول، مثلا، بأن من بين "سبع مائة" معتقل "أربعون" فقط تلطخت أياديهم بالدماء فلما الاستمرار في ظلم "ستمائة و ستون" بريئا...؟ لقد علم العالم أجمع أن الحكام أخطئوا التقدير و انحرفوا عن مسار العدل و العدالة لما أمروا بالعبث بالحقوق، حقوق الإنسانية...إنما الأبرياء أبرياء، و الحق حق، و الباطل باطل، و لا تحتاج الإنسانية في هذا الشأن لأية دروس خصوصية... الحرية هي الأصل يا ناس، فهل أنتم واعون أم أنكم صم عمي لا تفقهون...؟ إنما الإرهاب هو إرهاب يهود من بني صهيون قتلة الأبرياء العزل، و من عاداهم فلقد تقرب من الله، و ليس بالإرهابي البتة من لم يقتل الأبرياء. يا ناس، أيها الشرفاء، اليهود بني صهيون يقتلون و يذبحون الأطفال و العجزة في غزة، فكيف لإنسان سوي أن لا يعادي يهودا من بني صهيون و "الأسد الجزار الجبان" على السواء...؟ لقد أفلح من وصف نفسه بالإرهابي في أسطورة هسبريس، فو الله إنه لشرف عظيم لكل من كره المغتصب للأرض، مدنس المقدسات، قاتل الأبرياء و الأطفال و النساء و العجزة و الشيوخ العزل. و حذار، حذار، إنما يهودا من بني صهيون يريدون خلط الأوراق و جعل العداء نحوهم يتجه نحو آخرين في بلدان آمنة غير البلد الذي يذبح فيه حليفهم الأبرياء، حليفهم الذي هو من صنيعتهم : "الأسد الجزار الجبان"... لن يوقف الربيع أيّ كان و أيّ كيان، لأن الربيع من تدبير الله سبحانه و تعالى، فليكن الربيع ربيعنا و الخريف خريفهم. اللهم أفرج عن المسلمين الأبرياء الذين يقبعون في السجون حتى يعرف اليهود من بني صهيون أننا نصطف في صف واحد ضد ظلمهم الشنيع. اللهم إننا نعلم أن كيان يهود بني صهيون إلى زوال، فاللهم اجعل لنا نصيبا من الأجر في معاداتهم. سننتصر إن شاء الله. سننتصر لأن الله وعدنا بالنصر، ولو بعد حين. سننتصر لأننا مسلمون معتدلون نبغي السلام فنكره يهود بني صهيون" حفدة قردة و خنازير."