خرجت ساكنة دوار "العزيين" بجماعة "أورتزاغ" بإقليم تاونات في احتجاجات متواصلة منذ ثلاثة أيام، للمطالبة بالماء والكهرباء. وسبق لساكنة الدوار القريب من أكبر سد بالمغرب (سد الوحدة) أن تقدمت بعريضة تطالب بإحداث سقايات عمومية، تساعد الساكنة في التزود بالماء الصالح للشرب، بالنظر لمعاناتها في الحصول على هذه المادة الحيوية.
وقال مهدي الزمراني وهو أحد ساكنة الدوار، إن أكثر من 350 دارا في الدوار تعيش بدون ماء، وأكثر من 32 منزلا آخر بدون كهرباء. وأوضح الزمراني في تصريح لموقع "لكم" أن هذا الوضع هو الذي دفع ساكنة دوار "العزيين" في الخروج في احتجاجات متواصلة منذ ثلاثة أيام، للمطالبة بالتزود بالماء والكهرباء، وقريبا ستلتحق بها دواوير أخرى تعيش نفس الوضع.
واستغرب الزمراني أنه كيف يعقل أن الدوار الذي يشرف على أكبر سد في المغرب، غير مزود بالماء الصالح للشرب ولا الكهرباء، ويعيشه سكانه على سقاية عمومية واحدة. وأكد نفس المتحدث أن مطالب ساكنة الدوار بسيطة، وهي الرفع من عدد السقايات العمومية لتصل إلى 5 على الأقل بدل واحدة، أما تزويد المنازل مباشرة بالماء الصالح للشرب فهو حلم بعيد المنال بالنسبة لهم، بحسبه. ولفت الزمراني إلى أن ساكنة الدوار الذي يقع على بعد أمتار من سد "الوحدة" خرجت للاحتجاج بعد أن استنفذت كل السبل، وتعبت من وعود السلطات التي لم تتحقق. وشدد على أن نشاطه الاحتجاجي المطالب بتزويد الساكنة بالماء الشروب جر عليه مضايقات عديدة من قبل السلطة منذ انطلاق الاحتجاجات بالدوار.