طالب عدد من سكان دوار أولاد سيدي مسعود بجماعة دار الشافعي التابعة لإقليم سطات، مدعومين بجمعيات المجتمع المدني، الجهات المعنية بالتعجيل بتزويد منازلهم بالماء الصالح للشرب، بعد توقّف خدمات البئر الكائن بدوارهم. المطلب جاء على متن عريضة تحمل أكثر من 200 توقيع، تتوفر هسبريس على نسخة منها، زيادة على المطالبة بتشغيل إحدى "السقايات" التابعة للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، والتدخل في الوقت المناسب لإصلاح الأعطاب المختلفة التي تصيب قنوات الربط، ما يحرمهم من الماء الصالح للشرب ويزيد من معاناتهم. مصطفى السباعي الإدريسي، نائب أمين مال جمعية الإصلاح والتنمية بدوار أولاد سيدي مسعود، جماعة دار الشافعي، قال في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية إن "مشكل الماء على مستوى دواري سيدي احمد وسيدي عبد الله يعود إلى ما يفوق 10 سنوات، إذ كان السكان يعتمدون في التزود بالماء على صهريج كان يسيره أحد الأشخاص، ويستخلص مستحقات رمزية منهم، لتتكلّف إحدى الجمعيات بالتسيير في ما بعد، إلى أن توقفت المضخّة لأسباب مجهولة"، وفق تعبيره. وزاد الفاعل الجمعوي ذاته أن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب دخل على الخط وأنشأ 4 "سقايات"، بمعدل اثنتين لكل دوار، مطالبا بتشغيل "سقاية" متوقّفة بأولاد سيدي عبد الله، والعمل على التدخّل من طرف ممثلي المكتب الوطني للماء الصالح للشرب في الوقت المناسب لإصلاح الأعطاب المتكررة التي تلحق قنوات الربط، وملتمسا مراجعة التسعيرة المعتمدة. أجيب محمد، رئيس وكالة الخدمات للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب قطاع الماء بسطات وبرشيد، أوضح في اتصال هاتفي بهسبريس أن سبب وقف إحدى "السقّايات" بأولاد سيدي عبد الله "يعود إلى المتأخّرات التي لم يستخلصها المكتب بعد من الحارس المسيّر، والمقدرة بستة عشر ألف درهم". وحمّل المسؤول بمكتب الماء الصالح للشرب بعض الأعطاب التي تلحق قنوات الربط الممتدة من البروج إلى أولاد سيدي مسعود إلى الأعمال التخريبية التي يقوم بها بعض السكان، مقرّا بوجود أعطاب أخرى عرضية، تتطلّب بعض الوقت للإصلاح. أما بخصوص التسعيرة فأوضح المتحدث ذاته أنها تنقسم إلى قسمين؛ الأولى اجتماعية دون اعتماد الأشطر، وهي الخاصة ب"السقايات"، والمحددة في 2.54 درهما للمتر المكعّب؛ في حين يخضع استهلاك الربط الفردي للتعريفة الوطنية المعروفة حسب الأشطر.