تعيش المئات من العائلات بدوار "العزيين" التابع لجماعة "أورتزاغ " بإقليم تاونات معاناة حقيقية بسبب غياب الماء الصالح للشرب، وذلك رغم وجودها على بعد كيلومترات قليلة من سد الوحدة الذي يعتبر أكبر سد بالمملكة . المعاناة الكبيرة التي زاد من حدتها سخونة الصيف ودرجة الحرارة المرتفعة التي تعرفها المنطقة، دفعت الساكنة للخروج في احتجاجات باتجاه مقر الجماعة والقيادة، من أجل إيصال صوتهم وملفهم المطلبي للمسؤولين . وحسب ما استقته "نون بريس"، من أحد ساكنة الدوار، فإن خطوة الاحتجاج جاءت كرد فعل على تنصل المسؤولين في جماعة "أورتزاغ" من منتخبين وممثلي السلطة من وعودهم للساكنة، وتجاهل ملفهم المطلبي الذي سبق وتقدموا به، في عريضة، قبل أن يتفاجؤوا برئيس دائرة "غفساي" يطالهم بعريضة جديدة. واتهم المتحدث ذاته المسؤولين بالجماعة، بالتعامل بتعالي مع الساكنة، ورفضهم الالتزام بمخرجات الاحتماع الذي جمعهم بالساكنة في محضر رسمي، وأضاف المتحدث ذاته أن المسؤولين عن الجماعة ينهجون سياسة التسويف اتجاه مطالبهم، متجاهلين المعاناة الكبيرة للساكنة بسبب غياب الماء الصالح للشرب، وكذا افتقاد عشرات الأسر للربط بشبكة الكهرباء . وتطالب الساكنة التي يصل تعدادها حوالي 400 أسرة بتوفير عدد كافي من السقايات، للتخفيف من معاناتها، في الوقت الذي يتوفر فيه الدوار على سقاية وحيدة لا تلبي حاجيات حتى 5 في المائة من ساكنة الدوار حسب مصدر "نون بريس" دائما.