دخل العشرات من المواطنين من ساكنة دوار الركابي التابع لجماعة أمحاميد الغزلان (إقليم زاكورة)، في اعتصام مفتوح منذ الخميس المنصرم (ثاني أيام العيد)، احتجاجا على غياب الماء الصالح للشرب عن الدوار. المعتصمون نصبوا خيمة على جانب الطريق الوطنية رقم 9 الرابطة بين زاكورة وأمحاميد الغزلان، للفت إنتباه المسؤولين إلى المعاناة التي يعانيها سكان الدوار، كما أنهم تعمدوا نصب الخيمة بالمكان المذكور في اليوم الثاني بعد العيد لإثارة انتباه أبناء الدوار الذين يزورون أهاليهم بمناسبة العيد لتعريفهم بحجم المعاناة التي يرزحون تحتها منذ مدة فاقت الثمانية أشهر من الان. المعتصمون وفي رسالة وجهوها إلى عامل إقليم زاكورة توصلت "اليوم24" بنسخة منها كشفوا بأن القصر "يعاني الأمرين، جراء انعدام وانقطاع المياه الصالحة للشرب سواء في المنازل التي استفادت من الربط الفردي (20 منزل كشطر أول) أو عبر "السقايتين" العموميتين"، وأكدت نفس الرسالة أن المنطقة تُعرف بحرارة مفرطة تنعدم معها الحياة في غياب الماء الصالح للشرب، وأمام هذه الوضعية لا تجد الساكنة من حل سوى "إنتظار صهاريج الماء"، التي لا تتوفر على الشروط الصحية لتعبئتها بالماء الصالح للشرب لكونها تعاني من الصدأ، هذا في الوقت الذي "نجد الوحدات الفندقية على تراب الجماعة تستعمل المياه وتملئ يه مسابحها فيما نحن نبحث عن لترات لنروي عطشنا فلا نجدها". وطالب المحتجون من العامل تحميل المكتب الوطني للماء الصالح للشرب على التدخل وتوفير الماء، واستكمال عملية ربط الدوار بالماء، وفي هذا السياق قال إبراهيم بقاس منسق المعتصم أنه "بعدما إستبشر أهل القرية خيرا ببداية الربط الفردي للمنازل واستفادة 22 منزل من حوالي 60 من الربط الفردي بشبكة الماء الصالح للشرب كشطر أولي في انتظار استكمال مشروع ربط المنازل بالماء الصالح للشرب والذي ينتظره سكان البلد لإنهاء مسلسل معاناة النساء مع السقايات بفارغ الصبر حتى تبخرت أحلامهم بانقطاع الماء عن المنازل، وكذا السقايات الثلاث (كل واحدة تعمل بعداد تابع للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب ويتم توزيع تمن الفاتورة على عدد المستفيدين من السقاية)، والتي لم يعد يصلها هي الأخرى الماء منذ شهر ابريل الماضي وبعد احتجاج السكان ثم اللجوء إلى مد السكان بصهاريج الماء مرة أو مرتين في الأسبوع"، وأبرز نفس المتحدث في تصريح ل" اليوم24" أن المطلب الوحيد للمعتصمين الذين رفعوا شعار (دوار الركابي يموتون عطشا)، هو الاستفادة كباقي الدواوير من الماء واستكمال الربط الفردي لباقي المنازل، وهو شرط فض الاعتصام، وفي السياق نفسه أكد نفس المتحدث أن هناك مؤشرات على بدء لملمة الازمة الحالية، حيث زارت لجنة تقنية تضم تقنين من ورزازات من المكتب الوطني للماء الصالح للشرب وتقنيين من جماعة امحاميد الغزلان غير الاعتصام مستمر إلى غاية بلورة الحل.