استيقظ سكان مدينة بنسليمان، يوم الأربعاء الذي صادف عيد الفطر، على انقطاع الماء وجفاف صنابير كل بيوت ومنازل المدينة الخضراء. وحار الباحثون عن جرعة ماء في صباح أول يوم بعد شهر من الصيام، وبحثوا عن سبب انقطاع تلك المادة الحيوية والأساسية، وقام بعضهم بالاتصال بمصالح المكتب الوطني للماء الصالح للشرب دون أن يتبينوا سر اختفاء الماء من صنابيرهم. ومن كان محظوظا منهم من الذين نجحوا في العثور على مخاطب في تلك المصالح، أخبر وقيل له أن السبب أصله عطب تقني! والحالة هاته، اضطر المستيقظون باكرا من المتوجهين للمساجد والمصلى لأداء صلاة العيد بالتيمم، وبعضهم من الميسورين توضأ بالماء المعدني، فيما عجزت ربات البيوت عن تحضير الفطور في غياب الماء، وبحث البعض الآخر عن السقايات العمومية للتزود بالماء فيما ساد العطش مدينة بأكملها دون معرفة سبب الغياب المفاجئ لتلك المادة الحيوية. ولم تعد المياه لصنابيرها إلا في حدود الساعات المتأخرة من زوال نفس يوم العيد في الوقت الذي خيم فيه لدى سكان المدينة شعور بالتذمر والاستياء والغضب الشديد.