في انتظار تدخل عاجل لفؤاد عالي الهمة "" المواطنون في صراع يومي من أجل الماء تعرف مدينة ابن جرير و مند شهر يونيو الماضي انقطاعات متتالية للماء وتمتد لساعات طويلة ودون إشعار وقد اقتصرت الانقطاعات في البداية على بعض الأحياء الهامشية على الرغم من توفر المدينة على شبكة للماء الصالح للشرب يشرف عليها المكتب الوطني للماء الصالح للشرب الذي لا ترقى خدماته إلى المستوى الذي ينتظره المواطنون خاصة مع توالي الانقطاعات غير المبررة وبدون أي سابق إشعار ، كان آخرها حرمان السكان من هذه المادة الحيوية خلال الأيام الأخيرة بل وحتي أثناء الحملة الانتخابية، مما أثار حفيظة المواطنين الذين لجأوا إلى بعض المنازل التي تتوفر على آبار للتزود بالماء الكثيرة غير المراقبة ، فيما لجأ البعض الآخر لاقتناء قارورات الماء المعدني لقضاء حاجياتهم .وفي غياب أي محاور التجأ العيد من المواطنين إلى الصحافة الوطنية لإسماع تظلماتهم إلى المسؤؤلين .وقد أكد العديد منهم تخوفاتهم من تكرار ماوقع السنة الماضية من انقطاعات متتالية للماء وخصوصا بالمدينة علما أن مناطق أخرى لا تعرف نفس المشكل كحي مولاي رشيد بالحاضرة الفوسفاطية بحكم اعتماده في تزوده بالماء الصالح للشرب على آبار خاصة بالمكتب الشريف للفوسفاط ويتم التزود بها مجانا بل واستعمالها في ملىء المسابح خلال فصل الصيف كما تم تسجيل التغير الواضح في طعم الماء حيث تنبعث منه رائحة كريهة،وفي اتصال بأحد المسؤؤلين بالمكتب الصالح للشرب اعتبر الأمر عاديا في ظل تقادم القنوات وارتفاع نسبة الفليور التي لا تشكل خطرا على صحة المواطنين . أحداث السنة ما قبل الماضية لا زالت عالقة بذاكرة العديد من المواطنين وذلك عندما احتج أكثر من 300 شخصا وذلك في 26 ماي 2005 أمام مركز الماء الصالح للشرب للتنديد بالذعيرة التي فرضت عليهم بالرغم من أن وصولات الأداء كانت تحمل 22 ماي الذي صادف نهاية الأسبوع ثم أن اغلبهم كان قد توصل بها خارج الآجال القانونية . وتتزود المدينة بالماء من خمسة ابارموجودة بجماعة انزالت لعظم على بعد 20كلم والتي تزود المدينة بالماء الشرب بصبيب يبلغ 65لترا في الثانية . تحرك السكان يأتي كما أكد العديد منهم خوفا من تكرار أزمة السنتين الماضيتين في انتظار تفعيل مشروع جلب المياه من نهر أم الربيع بمركز مشروع بن عبو والذي تم انجاز دراسته بتمويل بنكي ألماني وهي رغبة تحدو ساكنة الرحامنة بشكل عام،والذين يطالبون بالاستفادة من مد قنوات الري انطلاقا من سد المسيرة الموجود بترابهم على غرار مناطق أخرى، بعيدة جغرافيا، كدكالة وعبدة. وأيضا بتفعيل حصتهم من مياه نهر أم الربيع (30 مليون لتر مكعب كما تم التعهد والالتزام بها ضمن توصيات المجلس الأعلى للماء المنعقد بمراكش على عهد الراحل الملك الحسن الثاني. ويتفق الجميع على أن الوضعية جد مقلقة في الوقت الراهن وتنذر بكارثة حقيقية ما لم يتم تدخل الجهات المسؤولة بالعمالة والمجالس المحلية والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب في أقرب وقت، وذلك لأجل تطويق أزمة العطش التي تستفحل أكثر طوال الفصل الحار، واستفحلت بدرجة حادة خلال السنوات السابقة بسبب الجفاف. وفي خضم ذلك عمد عدد من المستشارين الجماعيين إلى تمكين دوائرهم الانتخابية دون أخرى من الماء الشروب عن طريق قنوات التوزيع أو حفر الآبار أو إحداث سقايات عمومية، من ميزانيات الجماعات المحلية أو المجلس الإقليمي، وخصوصا من الموالين لرؤساء الجماعات في الوقت الذي يتم فيه تهميش دواوير المحسوبين على المعارضة هدا في الوقت الذي قامت فيه بعض المجالس المحلية بدعم من السلطات الإقليمية بإجراءات ترقيعية في العديد من مناطق الإقليم من أجل تقريب الماء من المواطنين، من قبيل تزويد المتضررين بحصص محدودة من الماء عبر شاحنات صهريجيه مقابل الأداء عن الحصص المُستَفاد منها، في حين تبذل بعض الجمعيات المحلية مجهودات لتوفير الماء للمواطنين أو تنظيم عملية الاستفادة على الرغم من محاربتها من بعض رؤساء الجماعات بسبب الصراعات الانتخابية الضيقة.