أصاب جفاف كبير هذه الأيام جل منازل مدينة الدريوش، فقد غاب الماء عن معضم منازل ومساكن المدينة وحتى القطرات التي تزور الصنابير من حين لآخر فلم تعد تكفي حتى لأخذ حمام يقلل من حرارة فصل الصيف،.لقد سئم سكان مدينة الدريوش من تصرفات وكالة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب ،بعد الإنقطاعات المتكررة والمتواصلة للماء،وتستمر المعاناة بشكل يومي في ظل العبث المتواصل من هذه الوكالة التي تهين الساكنة وتعبث بمشاعر المواطنين جراء الإنقطاعات المتكررة والمتواصلة لهذه المادة الحيوية،وهنا لابد من الإشارة والتذكير بأن موسم الصيف فترة لاستهلاك الماء بامتياز نظرا لحرارة الطقس ومدى حاجة المواطنين للماء وبتزامن شهر رمضان مع هذا الفصل فإن الإقبال يكون أكبر على الماء بالخصوص خلال فترة المساء ،لكن كل هذا يظل غير مهم ولا وزن له عند الجهات المسؤولة وعند وكالة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، و في هذا الصدد يفكر عدد من السكان بجدية في رفع شكاوى وملتمسات بخصوص هذه المعضلة الى السيد عامل الإقليم والى عدد من الجهات التي يرى السكان بانها كفيلة بأن ترد له الإعتبار وتحقق له مطالبه . وما يحز في النفس لدى الساكنة عدم تغير الوضع بالمدينة فيما يخص الخدمات، وغياب جمعيات المجتمع المدني عن هموم المواطنين، حيث لاأحد تجرأ من اجل الدفاع عن حقوق المواطنين الأساسية، ومنها حقه في الحصول على الماء بسهولة.