مع اقتراب فصل الصيف ، بالدريوش تتميز ظاهرة الماء بالانقطاع المتكرر, و يغيب الماء وتجف الصنابير لمدة قد تطول أحيانا . وتأتي محنة المواطن للبحث عن الماء ، أو اللجوء إلى الصهاريج المتنقلة مقابل مبالغ مالية تختلف بحسب المسافة 70 درهما للصهريج، في المركز و150 درهما خارج المركز. وأحيانا قد تعترض للمصلحة بعض الأعطاب التقنية ،ويعتمد في اصلاحها على ادوات تقلدية بسيطة مما يؤخر وبعطل مهمة العمل، والإنجاز. لكن السؤال الذي يطرحه المواطن , هل المكتب الوطني للماء الصالح للشرب ، سيوقف هذه الانقطاعات المتكررة التي ألفناها في السنوات الماضية بحجج وذرائع كثيرة ،أم أن المكتب سيخترع أعذارا جديدة ؟ لاشك أن المكتب ، سيستريح شيئا ما من عناء الانتقادات والشكايات ، التي تتقاطر عليه من المواطنبن صباحا ومساء.ونحن نقترب من الاستحقاقات الجماعية في شهر يونيو القريب ،ويشتغل المواطن على أوتار الانتخابات والسياسة بعيدا عن الهموم الاجتماعية التي سئم منها الحياة. في ظل ترقب المواطن الدريوشي للمجلس البلدي الجديد ، الذي ينتظر منه الشيء الكثير،خصوصا أن المنطقة ستستقبل عدة مراكز إدارية ، ومرافق حيوية ، ستصبغ على المنطقة تحولا جذريا على جميع المستويات، مما يجعل المجلس أمام تحديات ، وصعوبات يجب أن يعرف كيفية التعامل معها ، للرقي بالدريوش إلى الأحسن ،وتجاوز الحيف والنسيان الذي طاله ، منذ أمد بعيد. في المقابل يراهن المجلس الجديد عما ستجود به أصوات الناخبين في صندوق الاقتراع ، معتمدا على الشباب الذي يشكل الأغلبية ، خاصة خلال التسجيلات الأخيرة في اللوائح الأخيرة. لكن المتتبع لأحوال الانتخابات ،بمنطقة الريف بشكل عام ، وبالأخص بالدريوش ، يستغرب من استحواذ العقلية القبلية أو النزعة العائلية على الانتخابات، مما يؤثر سلبا على المسار الديمقراطي الذي تسعى إليه الشعوب وتضحي من أجله الأجيال،وهل آن الأوان بأن يفكر الشباب بإسقاط هذه العقلية على سلوكهم الانتخابي ، والتفكير بأسلوب جدي أسوة بالأمم المتقدمة . من توقيع الاستاذ سمراوي