نظم سكان دوار صوجيطا التابع لتراب بلدية المنصورية بإقليم بنسليمان صباح يوم الثلاثاء 26 يوليوز الجاري وقفة احتجاجية للتنديد بما آلت إليه المنطقة من ترد وتدهور كبيرين و لإثارة انتباه المسؤولين بالسلطات الإقليمية و المحلية و بالمجلس البلدي، إلى مشكل العطش الذي أصبح يتهدد الساكنة وإلى المعاناة اليومية التي أصبحت تتخبط فيها للحصول على الماء الصالح للشرب. الوقفة الاحتجاجية المشار إليها تمت أمام مقر البلدية و دامت حوالي 3 ساعات من الساعة العاشرة صباحا إلى حوالي الساعة الواحدة زوالا وشارك فيها العشرات من رجال و نساء و شباب الدوار المذكور ، حيث حمل المحتجون صور جلالة الملك و الأعلام الوطنية و رددوا خلالها شعارات تستنكر «استهتار رئيس المجلس البلدي بمشاكلهم و مطالبهم » وتعبر عن استيائهم من أسلوب المماطلة و التسويف في حل مشكل الاستفادة من الماء الصالح الشرب، وحسب تصريح بعض المحتجين ل« الاتحاد الاشتراكي» فإنه سبق لسكان المنطقة أن وجهوا عدة رسائل إلى السلطات و إلى رئيس البلدية للمطالبة بإصلاح الطريق المؤدية إلى دوارهم و كذا بإيجاد حل لمشكل الماء ، و ذلك بإضافة سقايتين بالمنطقة لتخفيف الضغط عن السقايتين اللتين تم إنشاؤهما بالدوار منذ ما يزيد عن 12 سنة و اللتين لم تعودا كافيتين لسد النقص الحاصل في الماء الصالح للشرب و تلبية حاجة الساكنة في الاستفادة من هذه المادة الحيوية التي يتزايد الطلب عليها خلال فصل الصيف، و«لذر الرماد في العيون، حسب نفس التصريحات، قام رئيس البلدية على إثر الشكايات الموجهة إليه، بالشروع في إنجاز السقايتين المذكورتين الشيء الذي استبشر له السكان خيرا لكن جرت السفن بما لا تشتهيه إرادة و مطالب الساكنة، فقد توقفت الأشغال بهما فجأة و دون معرفة الأسباب الحقيقية لهذا القرار الذي يعاكس رغبة و حاجة الساكنة الكبيرة في توسيع دائرة الاستفادة بشكل مريح من الماء، مما جعل متاعب و معاناة السكان تتضاعف و تتزايد قصد الاستفادة و التزود بالماء حيث تتكدس يوميا أزيد من 2000 أسرة بالسقايتين القديمتين و يكثر الازدحام أمامهما» خصوصا في هذا الفصل الذي ترتفع فيه الحرارة و يتزايد الطلب على الماء، و قد يصل انتظار الراغبين في الاستفادة من قطرة ماء إلى عدة ساعات، بل إن بعضهم يقضي النهار كله أمام السقاية ينتظر دوره في الحصول على الماء، و قد أرجع المحتجون سبب تعثر و توقف الأشغال بالسقايتين إلى الأسلوب القديم الجديد لرئيس المجلس البلدي الذي يئس منه المواطنون و المتمثل في استغلاله لمثل هذه المشاريع في الحملات الانتخابية ، و هذا ما يدفع إلى طرح الأسئلة التالية: هل سيظل الرئيس يتفرج على معاناة السكان اليومية إلى حين حلول موعد الانتخابات؟ و هل لايزال من بين المسؤولين في الوقت الراهن من يفكر بهذا الأسلوب و بلادنا تخطو حطوات جريئة للقطع مع كل الممارسات المهينة لكرامة المواطن؟ ثم أين هو دور السلطات في الدفاع عن المطالب المشروعة للسكان؟ إن حالة و أوضاع سكان دوار صوجيطا بعد زيارة « الاتحاد الاشتراكي» لعين المكان، و حسب إفادة المشتكين، تدعو إلى القلق حيث السكن غير لائق، فالسكان يعيشون في براريك في أوضاع جد بئيسة و مزرية تنعدم فيها شروط الحياة الكريمة و تم استثناؤهم من الاستفادة من البقع الأرضية إسوة بسكان باقي الدواوير الأخرى، كما أن الطريق المؤدية إلى منطقتهم توجد هي الأخرى في حالة سيئة تكثر بها الحفر و لم يتم تعبيدها بعد رغم كثافة المرور التي تسجل بها حيث تستعمله مختلف وسائل النقل من حافلات و سيارات خاصة وشاحنات... أما مشكل الماء فيعتبر كابوسا في حياة الساكنة التي تحولت إلى جحيم بسبب النقص الحاصل في السقايات و كذا بسبب تماطل المسؤولين بالبلدية و عدم إنجاز و تكملة مشروع السقايتين الجديدتين بالمنطقة للتخفيف من معاناة السكان في التزود بالماء. و للإشارة فقد تم استقبال المحتجين من طرف رئيس البلدية و التزم بحل مشكل الماء في ظرف أسبوع، فهل سيفي المسؤول المذكور بوعده و يجنب المنطقة تكرار الوقفات والاحتجاجات؟