يعيش المواطنون بدوار بني وكيل(اولاد لمقدم) بجماعة لعثامنة التابعة لاقليمبركان معاناة حقيقية بسبب الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب الذي يحصلون عليه من حنفية عمومية وحيدة انجزت بشراكة بين الجماعة القروية والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب تعمل على تغطية ازيد من1000 نسمة وقد تعقد المشكل هذه المرة فانقطع بشكل نهائي مخلفا عطشا قاتلا لدى الساكنة التي لاتجد امامها وسيلة اخرى لجلب الماء يتزامن هذا مع شهر الصيام وارتفاع درجة الحرارة وحسب مصدر من عين المكان فان شكايات كثيرة وجهها السكان وممثلهم بالجماعة الى الجهات المعنية بدءا من رئيس الجماعة ومرورا بالمكتب الوطني للماء الصالح للشرب ووصولا الى عمالة اقليمبركان بل ان الجالية المغربية المقيمة بالخارج دخلت هي الاخرى على الخط فراسلت المسؤولين محليا ووطنيا مطالبة بتدخل عاجل لرفع الضرر على ساكنة هذا الدوار والعمل على الربط المباشر للماء بالمنازل وهو دليل اخر ينهض على الفشل الذريع الذي آلت اليه سياسة تزويد السكان بالماء عبر الحنفيات باقليمبركان وفي تصريح ل(الاتحاد الاشتراكي) اوضح ممثل الساكنة ان جماعة لعثامنة سبق وان خصصت غلافا ماليا قدره 19 مليون سنتيم بهدف انجاز المشروع في اطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الا ان الملف ، يتابع مصدرنا، لم يؤخذ بعين الاعتبار بدعوى انه قدم خارج المدة الزمنية القانونية للمخصصة لايداع الملفات ولا بد من الاشارة هنا الى ان المواطنين اصبحوا مضطرين الى جلب الماء للشرب من الساقية التي تمر بالدوار او من بئر انجزه احد المحسنين ودلك في غياب الضمانات الصحية اللازمة . انقطاع الماء الصالح للشرب نهائيا ليس هو المظهر الوحيد لمعاناة ساكنة دوار بني وكيل بجماعة لعثامنة بل ينضاف اليها انقطاع الانارة العمومية كذلك لازيد من 4 اشهر وبالرغم من تدخلات الساكنة وتحملها مصاريف شراء كل المعدات الكهربائية الا انهم لم يلقوا اية مبادرة من رئيس المجلس القروي مما خلق قلقا متزايدا لدى هؤلاء السكان الذين بات الظلام الدامس والمستمر يهدد امن عائلاتهم وممتلكاتهم فهل ستتدخل الجهات المعنية لرفع الحيف عن هذا الدوار ان انه سيبقى ضحية لحساسيات لم يعد لسيادتها اي مبرر؟