تستمر معاناة ساكنة دوار الحجبة بجماعة بني يخلف التابعة لتراب عمالة المحمدية من جراء العطش وندرة مياه الشرب وانعدامها لدى البعض بسبب الانقطاعات المتكررة للماء الشروب، وعدم وجود مياه للشرب داخل أنابيب معظم المنازل . وتوصلت «المساء» بشكاية لجمعية النجاح المتضررة هي الأخرى من جراء هذه الانقطاعات، تؤكد أن أزيد من 200 أسرة تضررت خلال صيف 2009 بسبب ندرة الماء الشروب، وأن الشبكة التي تربط الدوار بالماء الشروب،غير قادرة على ضخ المياه بقوة تمكن من وصول الماء إلى منازلهم، مما يجعل معظم الساكنة الذين يتوفرون على كل وسائل الربط القانونية غير مستفيدين من مياه المكتب الوطني للماء الصالح للشرب. ويعيشون جفافا ، يضطرون معه إلى جلب المياه من مناطق بعيدة على متن الدواب والعربات المجرورة وهو ما يكلفهم مشقة نقل الماء وصرف أموال إضافية وضياع الوقت. وجاء في الشكاية الموقعة من طرف رئيس الجمعية أن الجمعية راسلت المدير الجهوي للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب والوكالة المزودجة الجديدة للماء الصالح للشرب وكل المعنيين بشؤون المنطقة دون جدوى. وأن عمالة المحمدية أخبرتهم بأنه تم وضع مضخة ذات سعة (25 لترا في الساعة) قادرة على إيصال الماء إلى كل ساكنة الدوار، لكن العملية لم تكلل بالنجاح واستمرت معاناة الساكنة. وأوضحت الجمعية في شكايتها أن المياه تصل بكميات ضعيفة إلى بعض المنازل في بعض الفترات المتقطعة، لكن معظم الساكنة لا تستفيد منها. وأكد مصدر مطلع أن سبب عدم وصول مياه الشرب إلى كل المنازل يعود بالأساس إلى ضعف آلات الضخ، وأن المكتب الوطني الذي حاول إيجاد أرض خالية من أجل بناء خزان جديد قريب من المنازل المتضررة، ومده بآليات الضخ، ووجه بمشاكل كثيرة في عمليات اقتناء الأرض بجماعتي بني يخلف وسيدي موسى المجذوب، موضحا أن الأرض التي وقع عليها الاختيار توجد ضمن عقار خاص وأن صاحبه رفض منحهم الأرض. لكن أضاف نفس المصدر أن المسؤولين عن الماء الشروب بالمنطقة لم يسلكوا إجراءات نزع الملكية في إطارها الصحيح والسريع. وأضاف نفس المصدر إنه تم العثور حاليا على الأرض اللازمة وأن كل الإجراءات ستنطق قريبا من أجل أن يسوى ملف الماء الشروب داخل تلك المناطق (دوار الحجبة الحسنية السفلى والحسنية العليا بجماعة بني يخلف) خلال الصيف المقبل.