زار سكان دوار القيطون بجماعة سيدي رضوان مقر عمالة سيدي قاسم، قصد لفت انتباه المسؤولين إلى معاناتهم ومطالبتهم بالتدخل العاجل والفوري، لحل مشاكلهم اليومية من أجل الحصول على الماء الشروب، إذ ينقطع تزودهم بالماء مع حلول كل صيف وتزداد معاناة سكان الجماعة استفحالا، وقد سبق للسكان أن قاموا بجمع عدة عرائض استنكارية، وتقديم شكايات في هذا الشأن، ولكنها لم تجد اذانا صاغية، مما خلف استياء عميقا لديهم وأصابهم اليأس من جدوى تلك الشكايات المتكررة المقدمة للمسؤولين. وقد توصلت التجديد بآخر تلك الشكاية، وتتضمن استغرابا للساكنة المتضررة من تصرفات السلطات المحلية، وبعض الأطراف التي تحاول منع الأهالي من الوصول إلى مقر العمالة قصد إيصال صوتهم بأسلوب حضاري. وفي هذا الصدد، صرح الناشط الجمعوي المحلي خالد بنينو إن المعاناة تطال عدة دواوير، خاصة التي تستفيد من الشبكة التي تسيرها جمعية المسيرة التي تكونت في ظروف غير عادية، وبتوجيه من شخصية نافذة بالجماعة، ونتيجة لسوء تدبير ملف الماء من لدن هذه الجمعية، فقد اشتكى المكتب الوطني للماء الصالح للشرب من عدم تسديد فواتير الماء المستحقة على الجمعية المذكورة، في وقت تضاعفت فيه مداخيل هذه الأخيرة من عملية الربط، بحيث ارتفعت المبالغ المستحق عليها دون احتساب ربحها الكبير الذي تحققه جراء بيعها الماء بـ 10 دراهم للمتر المكعب الواحد، وأضاف أن السكان يتساءلون عن مآل هذه المداخيل، ولماذا تعجز الجمعية عن أداء ما عليها من ديون.