لم يستطع مشروع الحنفيات الذي تم إنجازه بجماعة رسلان التابعة لاقليم بركان، بالرغم من الغلاف المالي المهم الذي رصد له، ان يحل مشكل الماء الصالح للشرب بالجماعة ليصل الى ما كانت الساكنة قد حذرت به المسؤولين وهو ان هذه الحنفيات التي تم توزيعها على بعض الدواوير سيطالها الاهمال والتخريب خاصة في غياب جمعيات تشرف على تدبير امورها ، ولن تؤدي ما كانت تترجاه الاسر من إعفاء أبنائها وبناتها من تعب رحلات يومية لنقل هذا الماء من الحنفيات الى المنازل بواسطة الدواب والكراريس عبر فضاءات جبلية معروفة بوعورة ممراتها وهشاشة تربتها ، لتظل المعاناة اليومية قائمة عند اطفال صغار كان من الضروري أن توفر لهم شروط الاهتمام بدروسهم عوض ان يقطعوا مسافات ليست بالقصيرة لجلب ماء انجزت من اجل تقريبه الى الساكنة دراسة وخصص له غلاف مالي ناهز 14 مليون سنتيم وذلك في اطار الشراكة التي تمت بين المكتب الوطني للماء الصالح للشرب ببركان والمجلس القروي السابق، وقد استغرب احد المسؤولين بالجماعة المذكورة من عدم الاستماع الى ملاحظات الساكنة وبعض ممثليهم الذين اعترضوا منذ البداية على هذا المشروع مقترحين طريقة ربط منازلهم بشبكة الماء على اساس ان يؤدوا حصصهم المادية التي يتطلبها المشروع ، ومن جهته قال رئيس الجماعة للجريدة « اننا كنا دائما في المجلس السابق ضد انجاز مشروع الحنفيات لأننا كنا متأكدين بانه لن يحل المشكل لكننا لم نجد آذانا صاغية والجماعة مستعدة الان ان تخصص أي مبلغ مالي من اجل ربط كل المنازل بشبكة الماء ويبقى على المكتب الوطني ببركان ان يتجاوز فكرة الحنفيات ويبدي رغبته في عملية ربط المنازل مباشرة بالماء خاصة وان ساكنيها عبروا في مناسبات متعددة عن استعدادهم للانخراط في هذا المشروع ماديا ومعنويا». للاشارة فإن جماعة رسلان القروية المعروفة بدواويرها المنتشرة على سلاسل جبلية بجانب تافوغالت وجماعة سيدي بوهرية لازالت لم تعمم عملية ولوج الساكنة الى الماء الصالح للشرب على غرار جماعات اخرى بالاقليم كالشويحية وبوغريبة وغيرهما وذلك بالرغم من الفرص التي قدمها البرنامج الوطني للماء الصالح للشرب.