خرج العشرات من ساكنة دوار العزيين ب"ورتزاغ" التابع لإقليم تاونات في مسيرة احتجاجية مطالبين بحقهم في الماء والكهرباء، بعد أن ملّوا من انتظار تحقيق الوعود التي ظل يوزعها عليهم المسؤولون في المنطقة من دون ترجمتها على أرض الواقع. وتعيش ساكنة الدوار تحت رحمة العطش، طيلة السنوات الماضية، تزداد حدته مع اقتراب الصيف وارتفاع دراجات الحرارة بالرغم من قرب منطقتهم من سد الوحدة، في مفارقة "عجيبة" تطرح أكثر من علامة استفهام. وحسب مصادر من الساكنة، فإن حوالي 30 منزلا بالدوار لا يستفيدون من خدمة الكهرباء، بينما أزيد من 350 منزل يعيش سكانها من دون ماء، وبالرغم من مجموعة من المبادرات التي اتخذها السكان سواء احتجاجية أو لقاءات مع ممثلي السلطات المحلية والمنتخبين، إلا أن مطالبهم لاتجد الأذان الصاغية، التي تترجمها إلى واقع يُنهي معاناتهم. وقد سبق لساكنة الدوار أن توجهوا بعريضة يطالبون من خلالها بإحداث سقايات عمومية، جاء فيها :" نحن سكان دوار العزيين، الموقعون أسفله، نظراً لمعاناتنا في الحصول على الماء الصالح للشرب وما لهذه المادة الحيوية من ضرورة في الحياةاليومية، نلتمس إحداث السقيات عمومية للتزود بالماء الشروب في إطار تزويد دواوير جماعة الورتزاغ بالماء الصالح للشرب من حقينة سد الوحدة، حتى تكون تكون هذه السقايات قريبة من الساكنة". وحسب مصادرنا، تحاول السلطات المحلية "التملص" من المسؤولية حيث أخبر رئيس الجماعة ممثلي السكان في لقاء سابق بأنه راسل المكتب الوطني للماء والكهرباء في الموضوع، لكن الحال يبقى على ماهو عليه، مما يجعل الساكنة لاتجد أمامها سوى الاحتجاج محاولةً إسماع صوتها للمسؤولين والضغط عليهم.