احتشد العشرات من سكان عدد من دواوير جماعة الورتزاغ بإقليمتاونات في وقفة احتجاجية، اليوم الخميس، أمام مقر الجماعة المذكورة للمطالبة بتزويدهم بالماء الشروب عبر السقايات العمومية التي أقيمت بالمنطقة منذ سنوات وتركت عرضة للتخريب والاهتراء. وطالب المحتجون، الذين أحضروا معهم خلال هذا الشكل الاحتجاجي دوابهم وهم يلوحون بالقنينات الفارغة، بتشغيل شبكة الماء الشروب المنجزة في إطار مشروع تزويد مدينة غفساي وعشرات الدواوير بالماء الصالح للشرب انطلاقا من محطة تصفية مياه سد الوحدة المجاور، والتي أشرف الملك على تدشينها سنة 2010. ورفع المطالبون بالماء الشروب، والمنتمون على الخصوص لدواوير عين بوشريك والحدادين والصخرة وعين دمنة، شعارات تعبر عن معاناتهم مع العطش رغم عيشهم على مرمى حجر من حقينة سد الوحدة، محملين المسؤولية فيما يعيشونه من أزمة عطش للامبالاة مصالح الجماعة ومكتب الماء الصالح للشرب. وعلمت هسبريس أن علي العسري، المستشار البرلماني عن جهة فاسمكناس، زار المحتجين واتصل بعامل إقليمتاونات سيدي صالح داحا، حيث وعد هذا الأخير، خلال مكالمته الهاتفية مع المستشار المذكور، الذي ينحدر من المنطقة ذاتها، بالتعجيل باتخاذ ما يلزم لتوفير الماء الشروب للساكنة المتضررة. وكان قائد قيادة الورتزاغ ورئيس الجماعة وممثل عن المكتب الوطني للماء الصالح للشرب قد فتحوا حوارا مع المحتجين التزم من خلاله المسؤولون المذكورون بالعمل على توفير الماء الشروب للساكنة المتضررة مؤقتا عبر شاحنات صهريجية، على أن تباشر المقاولة التي أشرفت على إنجاز السقايات العمومية وخزانات الماء بالمنطقة عملها انطلاقا من يوم الاثنين المقبل، في أفق حل أزمة العطش محليا، وبشكل جذري، في أقرب الآجال.