خصص مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، خمس شاحنات صهريجية لتزويد ساكنة إقليموزان بالماء الشروب، وذلك من أجل الحد من تداعيات النقص الذي تعانيه العديد من المناطق التابعة لهذا الإقليم فيما يتعلق بهذه المادة الحيوية. وتأتي هذه العملية، " تنفيذا لالتزامات مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة ، والمتمثلة في تخفيف معاناة الساكنة نتيجة ندرة الماء الشروب لساكنة أقاليم وزان"، بحسب بلاغ للمجلس الجهوي الذي يترأسه إلياس العماري. و تقدر سعة كل شاحنة من هذه الشاحنات الصهريجية المتنقلة، بحوالي 8000 متر مكعب، ويمكن توظيفها في توفير الماء الصالح للشرب للدواوير القروية. مشيرا إلى أن الشاحنات المذكورة مجهزة بآلات ضخ لتسهيل عملية الإفراغ و ملأ صهاريجها. كما يمكن توظيف هذه الآليات، حسب مجلس الجهة، في المساهمة في عمليات إطفاء الحرائق، إضافة إلى إسهامها المرتقب في إنجاز الطرق الغير المعبدة. ويعيش إقليموزان، منذ الصيف الماضي، حالة احتقان كبيرة، بسبب ندرة الماء الصالح للشرب، حيث خرج سكان عدد من دواوير وقرى الإقليم خلال تلك الفترة، في مسيرات احتجاجية، عرفت ب"ثورة العطش" طالبوا الدولة المغربية، بتوفير موارد مائية تجنبهم الوضع الذي يتكرر بشكل سنوي. وأثارت "ثورة العطش" مطالب إلى وزارة الداخلية، "بفتح تحقيق فوري في أسباب تعثر مشروع تزويد سكان إقليموزان بالماء الصالح للشرب من حقينة سد الوحدة، ومحاسبة كل المسؤولين عن هذا المشروع، الذي وقعت اتفاقيته عام 2006 في مدينة شفشاون، أمام الملك محمد السادس"، حسب ما عبرت عنه العصبة المغربية لحقوق الإنسان في وقت سابق.