تعيش مدينة غفساي، لليوم الثالث على التوالي، على وقع القطع المفاجئ للتزود بالماء الصالح للشرب، نظمت الساكنة المحلية على إثره، ليلة السبت، وقفة احتجاجية أمام وكالة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، طالبت من خلالها بإعادة تزويد منازلها بالماء الشروب. وحسب ما أورده محمد الطبيب، الناشط الحقوقي بغفساي عضو الهيئة التنفيذية لجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان، فإن "ساكنة غفساي تعيش معاناة حقيقية جراء توقف تزويد المدينة بالماء الصالح للشرب"، مطالبا الجهات المعنية "بإيجاد حل جذري لهذا المشكل، خصوصا أن هذا الوضع يتكرر منذ سنوات". وأرجع متحدث هسبريس سبب انقطاع الماء الصالح للشرب عن مدينة غفساي إلى الأعطاب التي تلاحق القناة الرئيسية لربط المدينة بالماء الشروب، مبرزا أن سبب هذه الوضعية يعود إلى "عدم نجاعة الدراسات التي أقيم على أساسها المشروع، والتي لم تراع الخصوصيات الجغرافية للمنطقة". من جانبه، أوضح حميد نظيفي، المدير الإقليمي بتاونات لقطب الماء الصالح للشرب بالمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، أن التوقف المفاجئ لتزويد مدينة غفساي ومركز الورتزاغ بالماء الصالح للشرب "يرجع إلى تعرض القناة الرئيسة لضخ الماء، انطلاقا من حقينة سد الوحدة، إلى عطب استثنائي ناجم عن انزلاق للتربة إثر التساقطات المطرية الأخيرة". وأبرز المسؤول الأول عن قطاع الماء الصالح للشرب بتاونات، في تصريح أدلى به لهسبريس، "أن مقطع القناة المتضررة، والموجود غير بعيد عن محطة الضخ على حقينة سد الوحدة، أصبح، جراء انزلاق التربة، صعب الولوج؛ وهو ما فرض الاقتصار على اليد العاملة في عملية الإصلاح"، مؤكدا أن "فريق التدخل يسابق الزمن، وفي ظروف صعبة، من أجل إعادة تثبيت القناة المتضررة، لتجاوز اضطراب توزيع الماء الصالح للشرب بمنطقة غفساي، في أقرب الآجال".