فضح حقوقيون بمدينة غفساي بتاونات، الوضع "الكارثي" الذي يعيشه القطاع البيئي بسبب تلويث مياه سد الوحدة بإلقاء النفايات بحقينة السد لمدة تجاوزت ثلاث سنوات، وتحويل الغطاء الغابوي للمنطقة إلى مطارح للنفايات، مطالبين بفتح تحقيق عاجل في الموضوع. ونقلت يومية "المساء"، عن الناشطين في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، أن عريضة احتجاجية تحمل 126 توقيع تقدم بها السكان هي التي عرت الواقع الذي تعيشه جماعة "الورتزاغ" دائرة غفساي إقليمتاونات، حيث عبر من خلالها السكان عن احتجاجهم على ما يرتكب من تجاوزات خطيرة في حق البيئة، متمثلة حسب ما جاء في العريضة، في تحويل حقينة سد الوحدة (الجهة المحاذية للمركز) وغابة الفحص وغابة عين عثمان ونهر أولاي إلى مطارح للأزبال. وبسبب هذا الوضع "المأساوي" فإن السكان أثبتوا تعرض ماشيتهم لمجموعة من الأضرار، فضلا على انتشار مجموعة من الأمراض بسبب تردي الوضع البيئي، محملين السلطات المحلية والإقليمية المسؤولية في تدمير البيئة وما لذلك من آثار على عموم السكان. وأوضح الحقوقيين أنه رغم احتجاج السكان فالوضع لا زال على حاله، مؤكدين أنه في حالة استمراره سيخوضون أشكال نضالية عن طريق تنظيم وقفات احتجاجية، بعدما "يئسوا" من المراسلات والبلاغات من أجل إعادة النظر في مسألة التقسيم الترابي بالعديد من الجماعات التي مجالها يعيق تطورها السليم، وعلى سبيل المثال جماعة الورتزاغ التي لا تتوفر على أي مكان يمكن اتخاذه كمطرح للنفايات المنزلية.