حوالي 3600 معصرة تقليدية تحول سد الوحدة إلى مطرح للنفايات يهدد البيئة تتعرض السدود والأودية بإقليم تاونات، هذه الأيام لكارثة بيئية حقيقية بسبب صرف العديد من معاصر الزيتون المنتشرة في العديد من الدواوير والمراكز الحضرية لمادة المرجان، وما ينتج عن هذه المادة من تلوث في المياه السطحية الجوفية. وبهذا الخصوص، سجل المركز المغربي لحقوق الإنسان بتاونات في بيان له، أن حقينة سد الوحدة تحولت إلى بركة سوداء داكنة بفعل مادة المرجان المنقولة عبر روافده الخمسة (واد أسرى، نهر ورغة، وادي أولاي، وادي أودور ووادي أوديار)، موضحا، أن سد الوحدة الذي يشكل أكبر خزان للمياه السطحية بالمغرب والثاني بإفريقيا بعد سد العالية على وادي النيل بمصر، تحول إلى مطرح للنفايات السائلة التي تأتي من حوالي 3600 معصرة تقليدية وعشرات المعاصر العصرية المنتشرة فوق تراب الإقليم. وعبر المركز عن قلقه الشديد من الوضع الكارثي الذي يتهدد البيئة في المنطقة ، تماما كما يتهدد حياة الإنسان والحيوان والنبات، بفعل التلوث الذي يؤثر بشكل مباشر على جودة المياه الصالحة للشرب والفرشة المائية، لاسيما وأن هناك مشاريع كبرى لتزويد الساكنة المحلية بالماء الشروب، تم تركيزها على حقينة السد لتزويد منطقة القرية وغفساي. كما استنكر البيان نفسه، عدم احترام أرباب المعاصر لدفاتر التحملات التي تركز في شروطها للحصول على الرخصة، على احترام البيئة، مشددا على إلزامية تزويد وحدات عصر الزيتون بأنظمة لحماية البيئة لتجنب مخاطر التلوث بسبب مادة المرجان، والعمل على الإغلاق الفوري لكل المعاصر التي لا تحترم البيئة طبقا لما ينص عليه القانون. وتجدر الإشارة إلى الإجراءات الزجرية التي اتخذتها السلطة الإقليمية بتاونات السنة الماضية في حق أرباب المعاصر وذلك بإصدار قرارات إغلاق شملت 8 وحدات لعصر الزيتون بإقليم تاونات، نظرا لعدم احترامها لبنود واردة في دفتر التحملات ولتلويثها للمجال الطبيعي و بإرسال إنذار إلى17 معصرة بالإقليم التي تقذف بشكل عشوائي مادة المرجان في السواقي والوديان طبقا للمقتضيات القانونية الجاري بها العمل ولاسيما القانون رقم .10.03 و12.03، المتعلقين على التوالي بحماية واستصلاح البيئة ودراسات التأثير على البيئة.