يستعد كل من المغرب وإسبانيا لتنظيم عملية مرحبا 2020، التي تأخرت لأسابيع بسبب جائحة "كورونا". واجتمع خبراء مغاربة وإسبان يوم الأربعاء 10 يونيو، عبر تقنية الفيديو، للتحضير للعملية، في أول لقاء ستتبعه اجتماعات أخرى في الأيام القادمة، لاستعداد لهذه العملية، خاصة بعد أن تمكنا البلدان من التحكم في الوضعية الوبائية، واستئناف الأنشطة الاقتصادية، وذلك حسب ما نشرت صحف إسبانية.
ولا يتوقع الطرفان عودة أعداد كبيرة من المغاربة الذين يعيشون في الخارج، كما كان الحال في السنوات السابقة، حيث أثر الفيروس التاجي بشدة على الوضعية المالية للمغاربة في أوروبا. ونشرت وسائل إعلام إسبانية أن العملية ستبدأ في 15 يوليوز المقبل، وستستثنى منها سبتة ومليلية بسبب الحدود المغلقة مع المغرب. ونقلت جريدة "elespanol" عن وزارة الداخلية الإسبانية، أنها أعدت جميع البروتوكولات اللازمة استعداد لهذه العملية، ولكن لا يمكن لاحد الآن الإعلان عن موعد محدد لها. وقال رئيس الحكومة الإسبانية "بيدرو سانشيز" ، يوم الأحد الماضي، إن حكومته تعمل مع دول الاتحاد الأوروبي وبالطبع مع المغرب ، بشأن إمكانية إطلاق هذه العملية. و كشف وزير الداخلية الإسباني "فرناندو غراندي مارلاسكا" في نهاية ماي الماضي، أن اللجنة المغربية الإسبانية المشتركة التي تشرف على التحضير لهذه العملية الكبيرة ستجتمع قريبا. وتجدر الإشارة أن عملية "مرحبا" تنشط بقوة النقاش السياسي وتقسم الأحزاب السياسية والنقابات الإسبانية بين مؤيد ومعارض، حيث عارضتها بشدة عدة قوى إسبانية، متذرعة بالأمن الصحي. ودعا حزب "سيدانوس" الإسباني بإلغاء العملية، في الوقت الذي طالب فيه الحزب الشعبي الإسباني المفوضية الأوروبية بدعم منطقة الأندلس لضمان مرور مغاربة الخارج. وطالب عمدة الجزيرة الخضراء "خوسيه إغناسيو لاندالوس"، بوجود وحدة الطوارئ العسكرية للجيش في الجزيرة، لضمان مرور المغاربة في هذه الظرفية المطبوعة بانتشار جائحة "كورونا". وتجنب وزير الخارجية ناصر بوريطة أمام البرلمان هذا الأسبوع، الحديث عن العملية، في حين طالبت العديد من الأحزاب السياسية وعلى رأسها حزب "العدالة والتنمية" باستئناف هذه العملية، لما لها من إيجابيات على الاقتصاد الوطني.