قال فرناندو غراندي مارلاسكا وزير الداخلية الإسباني اليوم الاثنين إن عملية العبور ” مرحبا ” الموجهة لمواكبة حركة تنقل المغاربة المقيمين في الخارج خلال فترة الصيف ما بين بلدان إقامتهم في أوربا وبلدهم الأصلي المغرب ” تشكل نموذجا دوليا مثاليا للتنسيق الجيد والممتاز بين البلدان المجاورة “. وأكد غراندي مالاسكا خلال زيارته لميناء الجزيرة الخضراء أن عملية العبور ” مرحبا ” تعد من بين العمليات الأكبر من نوعها في أوربا وواحدة من أهم العمليات على الصعيد الدولي ولكنها تعد بالخصوص مثالا حيا للتنسيق الجيد بين الإدارات العمومية المختلفة وبين البلدين الجارين . وأوضح بيان لوزارة الداخلية الإسبانية أن غراندي مارلاسكا اعتبر أن الخبرة التي راكمتها هذه التجربة على مدار أكثر من 30 عاما ” مكنت هذه العملية من الوصول إلى أعلى مستوى من الكفاءة والتنسيق في تنفيذها ” والتي انعكست بالخصوص في تقليص أوقات الانتظار في الموانئ وتحسين الخدمات المقدمة للمسافرين . وأضاف أن هذه العملية تهم تنقل وعبور أزيد من 3 ملايين شخص و 700 ألف سيارة ومركبة بين القارتين الأوربية والإفريقية خلال فترة تمتد لثلاثة أشهر مشيرا إلى أن الهدف من كل هذا يتمثل في تسهيل عملية التلاقي ولم شمل العائلات والأصدقاء في كلتا القارتين . وقام وزير الداخلية الإسباني خلال هذه الزيارة بجولة في المكاتب الجديدة للقنصلية العامة المغربية بالجزيرة الخضراء ومؤسسة محمد الخامس للتضامن التي تمت تهيئتها بباحة الخدمات التابعة لميناء الجزيرة الخضراء ( جنوب إسبانيا ) . وتمت هذه الزيارة بحضور القنصل العام للمملكة المغربية بالجزيرة الخضراء عبد الفتاح اللبار وإيزابيل غويكوتشيا نائبة كاتب الدولة الإسباني في الداخلية ومندوب الحكومة المركزية الإسبانية بجهة الأندلس السيد لوسريسيو فرنانديز . وأكد بيان للقنصلة العامة للمغرب بالجزيرة الخضراء أن من شأن التجهيزات الجديدة والمنشآت العصرية التي تمت إقامتها بباحة الخدمات التابعة لميناء الجزيرة الخضراء التي تضم أيضا مكاتب الوقاية المدنية الإسبانية والمستشفى الميداني التابع لقطاع الصحة بجهة الأندلس أن تساهم بشكل فعال في الرفع من مستوى الخدمات المقدمة لفائدة أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج والذين يعبرون ميناء المدينة