نعى المقاوم محمد بنسعيد أيت إيدر رفيقه في النضال الوطني، عبد الرحمن اليوسفي، بوصفه من “الرواد الاساسيين للحركة الوطنية سواء في واجهة المقاومة المسلحة او في النضال السياسي”. وقال بنسعيد في برقية تعزيته إن أول لقاء له باليوسفي كان عام 1959 بمدريد، مشيرا إلى حضوره حضوره في “كل محطات النضال الوطني الحديث لعب أدوارا مهمة جدا في ارتباط الطبقة العاملة بالحركة الوطنية إلى جانب المرحومين :عبد الله ابراهيم والمهدي بنبركة والفقيه البصري والمحجوب بن الصديق وآخرون”. وزاد بنسعيد ناعيا الرحل بأنه “تحمل مسؤوليات جسيمة في اعلام الاتحاد الوطني للقوات الشعبية وخاصة جريدة التحرير إلى جانب الفقيه البصري وتحمل السجن مرارا منها اعتقاله في دجنبر 1959 ثم في 16 يوليوز 1963”. وأوضح بنسعيد أن اليوسفي “عاني المنفى من اجل مبادئه وقناعاته ودفاعه عن حرية الرأي والديمقراطية الشيء الذي مكنه من اشعاع عربي ودولي في المجالين السياسي والحقوقي. ولعب دور المنسق بين هيئات المحامين في قضية الشهيد المهدي بنبركة”. وقال بنسعيد إن اليوسفي “تمكن بشخصيته الرصينة والمنفتحة أن ينسج في مجالي السياسة وحقوق الإنسان علاقات دولية وعربية وافريقية واسعة. ولعب ادوارا مهمة وفاعلة في بناء وسير الكتلة الديمقراطية. وعندما اقتنع بتحمل مسؤولية حكومة التناوب التوافقي كان رجل دولة بامتياز”. وتوفي عبد الرحمان اليوسفي، أحد أبرز وجوه التاريخ السياسي الراهن في المغرب، يوم الجمعة عن عمر يناهز 96، بعد إصابته بوعكة صحية.