أجازت فرنسا “بشروط صارمة” استخدام أمصال (أي بلازما) مرضى كورونا تماثلوا للشفاء لمعالجة مصابين بوباء كوفيد-19 في حالة حرجة، كما أكدت الوكالة الفرنسية للأدوية الخميس. وقررت الوكالة الإشراف على “استخدام بلازما مرضى تعافوا استثنائيا وبصورة موقتة خارج إطار التجارب السريرية الجارية” نتيجة “لخطورة كوفيد-19 ولزيادة فرص نجاة المصابين في حالة خطيرة”. وقالت في بيان: “سيحصل ذلك عندما لن يكون أو لم يعد ممكنا شمل مريض في تجربة”.
وتابعت: “بعض المعطيات تدل على أن البلازما لدى المصابين بكوفيد-19 يحتوي على أجسام مضادة ناشطة ضد الفيروس ما قد يسمح بتحسين معدل شفاء المرضى المصابين بمتلازمة الالتهاب الرئوي الحاد”. وإلى هذا اليوم لم تثبت فعالية البلازما في مكافحة كوفيد-19 بحسب الوكالة الوطنية لسلامة الأدوية والمنتجات الصحية. ولهذا السبب “فإن استخدام البلازما يجب أن يتم أولا في إطار التجارب السريرية كلما كان الأمر متاحا”. وكان السماح باستخدام البلازما يقتصر على التجارب الكلينيكية كالتي بدأت في 7 أبريل بإشراف المساعدة العامة-مستشفيات باريس والمؤسسة الفرنسية للدم والمعهد الوطني للصحة والأبحاث الطبية. وترمي التجارب السريرية الجارية إلى تقييم “فعالية وسلامة بلازما الأشخاص المتعافين” لمعالجة مرضى “أصابهم فيروس كورونا المستجد بأعراض مهددة للحياة”. وسجلت فرنسا منذ الأول من مارس 24376 حالة وفاة بفيروس كورونا، كما أعلن الخميس المدير العام للصحة جيروم سالومون.