صفعة قوية، تلقاها رئيس الحكومة المفترض من وزير الداخلية في حكومته المفترضة، من خلال منعه من حضور نشاط حزبي بحضورمجموعة من شباب الحزب ومناصريه بمدينة طنجة، دوي هده الضربة القوية وصلت الى قناة الجزيرة ومن خلال احد نواب العدالة والتنمية، الذي لم يرقه المنع وأحس بغصة وحقرة من طرف من تدخل وأفسد عليهم الحفل المزمع تنضيمه بحضور رئيس الحكومة. العجب العجاب أن رئيس الحكومة وشلته وعبر أحد نوابه البرلمانيين ، يتباكون ويتهددون قوى خفية في أجهزة الدولة، وهذاهو المضحك "المبكي" في مواقف حزب يقول انه عتيد في الساحة السياسية ، ومازال يتعذر بأعذار لا تقنع احدا، من قبيل عفاريت ومزامير وتماسيح . عندما وقف الشعب المغربي المكتوي بنار الضلم والحقرة والفاقد لكل أمل في الوعود الكاذبة عبر تقديم شئ معقول وحد أدنى من الكرامة المهدورة والعيش الكريم، تسابقت هذه القوى الغبية المتربصة بالسلطة الى العتبة الشريفة للتمسح بها وتضع عنق الشعب على مقصلة التاريخ في لحضة فارقة من مشواره النضالي المرير مع السلطة. في إطار تصفية الحسابات مع بعض الخصوم السياسيين، ودونما اذنى خجل او تفكير برصيده النضالي البسيط طبعا. إصطف المتحازبون خلف السلطة دونما أي إحساس بالمسؤولية التاريخية وقراءة الموقف الصحيح في اللحضة المناسبة لإحقاق الحقف والوقوف الى جانب الشرعية الفعلية والإرادة الشعبية بعيدا عن المزايدات والمناكفات. تجندت هاته القوى التي تتباكى الآن بعدما إنتهت "سيمانة ديال الباكور" فحشدت مزاميرها وطبولها لترتدي لبوس العرس في المأتم، بينما القوى الحية كانت تنبه الى أن المناسبة للإحتفال مازالت بعيدة في إطار الصراع مع القوى الفعلية المتحكمة في مفاصل الدولة. عندما بحت أصوات كل المتتبعين والعالمين بخبايا السلطة ومكرها، وقالوا جهارا نهارا، سواء من خلال سياسيين او قانونيين أنّ الدستور الجديد ماهو الى إلتواء على الدستور القديم وإعادة إنتاتجه عبر صياغة جديدة بوجوه قديمة موالية كليا الى السلطة، وغير منبتقة عن إرادة شعبية، ولا تتمتع بحس نضالي او حقوقي يجعلها فوق الشبهات، او قادرة على تتحقيق انتظارات الشعب عبر تكريس حقوقه الأساسية المتعارف عليها في كل المواثيق الدولية لحقوق الإنسان.،وفي غياب تلك العفاريت والتماسيح التي فطن لها الحزب وموريديه مؤخرا بعدما بدأت تتوالى الضربات وألإهانات لرئيس حكومة "محكومة". كانت هي تستعد للتهليل والتكبير لعهد جديد وفتح مبين من خلال هذا الدستور الجامع المانع والضامن للحقوق والحريات، وأخد رئيسهم الدي يعلمهم السحر يستهجن ويشكك في مطالب واضحة ومحقة لا يزيغ عنها إلا هالك، مع العلم أن مهمة السياسي هي تحقيق النتائج المنتضرة للشعب والتعبير عن همومه وإنتضارته وليس التصفيق والزغاريد قبل الحفل بليلة .. إن الدرس البليغ الذي يجب أن يتعلمه كل من بيسبح في البركة ألآسنة للسلطة ويقتات من بقاياها هو أن يتعلم أن طبيعة المعركة هي صراع إرادات ومواجهة مع الفساد وأعداء الحق والحرية، وطبيعة العمل السياسي في هذا الواقع المعبر عنه، لاتقبل أنصاف الحلول، والتعذر بأن الشعب هذا هو مستواه ونصيبه هي ضرب من الجنون وتملص من المسؤولية، وأن زمن الظلام الدامس قد ولى وأن الشعب يملك من الوعي ما يكفي لتحمل الجزء الآخر من المسؤولية لكن مع من؟؟ نتائج كارثية في تدبير الشان العام وعدم تحقيق أي شئ ملموس او مجرد أمل في التغيير ، بالمقابل هناك ضرب للقدرة الشرائية للمواطن البسيط، مع تراجع خطير في مجال الحريات العامة والتضيق على حرية التعبير مع تزايد حجم المحاكمات دات الطبيعة السياسية، والزج بالمناضلين في السجن مع تلفيق تهم احيانا سخيفة امام أعين وزير العدل ولا حول ولا قوة إلا بالله. إن اهم ربح وعزاء لكل من اسيئ اليه وأحس بالغبن والغذر من هؤلاء المتنطّعين والمهرولين نحو وهم السلطة، رغم تحذير العقلاء والغيورين على وطنهم منها ومكائدها التي لا تنتهي، هي هاته المواقف المخجلة والحاطة من كرامة الانسان البسيط، فما بالك برئيس حكومة "الديكور"، وهو يٌحرّك بأصابع خفية على شكل دمى العرائس، وهذا بإعترافاته التلقائية ، حينما يقول أنه لا قوة له في تحريك ملفات او تحصين مواقع . يتحمل الوزْر الاعظم في التظليل والتعتيم وتغيير الحقائق والعمل بمقاييس مختلفة تماما على المتعارف عليها في تحديد الاولويات والخياراتت لشعب كل الارقام والدراسات تشير انه دائما في إنحدار على مستوى التنمية البشرية، لصالح القوى النافذة والمتجبرة مقابل آهاة ومعانات وحرمان الفقراء والمساكين والمغضوب عليهم من ابناء الشعب، الذين أبووا ان يكونوا أداة ودراع سياسية ناعمة للسلطة دات الطبيعة القمعية . . بالرغم من قساوة المواقف التي يٌجبر رئيس الحكومة على بلعها وتضميد جراحه المترتبة عنها ، في إهانة صارخة لموقع رئيس الحكومة المحترم إفتراضا ، ستبقى القوى النافذة بعد إحساسها بألأمان بعدما حرقت كل الاحزاب السياسية سفنها مع الشعب ، ولعل آخرها حزب رئيس الحكومة ، وهو يندثر بمركبه مع معاونيه، في بحر السلطة الممتد على شواطئ المملكة ، بمجادف بعضها تكسر بسبب طول الرحلة في أنتضار الوصول الى القصر، لكن الرحلة الطويلة المحملة بالاوهام اصبحت تتحول الى كوابيس تؤرق بعض الحالمين ممن علا صوتهم طلبا للنجدة بعد إنفراط العقد، وبعد أن أنفردت بهم اجهزة السلطة التي تعمل في سرية ولا تحب كثرة الضجيج، لتعيد الأمور الى نصابها، لتبقى في الختام دار لقمان على حالها. باحث في المجال إقتصادي