أطلقت واشنطن، مناورات عسكرية واسعة في موريتانيا بمشاركة 34 دولة عربية وإفريقية وأوروبية من بينها المغرب، في إطار “تنمية القدرات العملياتية لدول الساحل” التي تواجه تنظيمات متطرفة منذ سنوات. وانطلقت المناورات، الإثنين، من مدينة أطار شمال موريتانيا، وتعرف باسم “فلينتلوك” العسكرية المشتركة والتي تنظمها قوات العمليات الخاصة للقيادة الأمريكية في إفريقيا (آفريكوم).
وتشارك في المناورات التي تستمر حتى 28 من الشهر الجاري 34 دولة، بينها دول عربية وإفريقية وأوروبية. ومن أبرز المشاركين وفق الإعلام الموريتاني، المغرب، السنغال، بنين، بوركينا فاسو، الكاميرون، تشاد، غانا، غينيا، مالي، النمسا، بلجيكا، البرازيل، كندا، التشيك، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، اليابان، هولندا، النرويج، بولندا، البرتغال، إسبانيا، المملكة المتحدة والولايات المتحدة. وحسب الحساب الرسمي ل (آفريكوم) عبر تويتر، سيشارك في فينتلوك هذا العام، ما يقرب 1600 عسكري. وفي حفل الافتتاح، قال وزير الدفاع الموريتاني حننا سيدي حننا: “الهدف من هذا التمرين العسكري المشترك هو رفع الجاهزية القتالية”. بدوره، أكد قائد القوات الخاصة الأمريكية في إفريقيا الجنرال أندرسون داغفين، على ضرورة “تقوية العلاقات الثنائية والمتعددة بين دول المنطقة، إضافة إلى بناء آليات أفضل للتواصل ومشاركة المعلومات لبناء الثقة والتفاهم”. والسبت، قالت قيادة أركان الجيش الموريتاني، في بيان، إن “فلينتلوك يهدف إلى تنمية القدرات العملياتية لدول الساحل، ويتيح فرصة لتبادل الخبرات والتجارب في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود”. ويعد “فلينتلوك” التمرين العسكري السنوي الأكبر، الذي تقوم به (آفريكوم)، منذ عام 2005. ومن حين لآخر، تشنّ تنظيمات متطرفة هجمات تستهدف الثكنات العسكرية والأجانب بدول الساحل، خصوصا في مالي التي سيطرت على أقاليمها الشمالية تنظيمات متشددة في 2012، قبل طردها إثر تدخل قوات فرنسية في 2013.