تشارك فرقة خاصة من القوات المسلحة الملكية في مناورة عسكرية ضخمة، ابتداء من اليوم الاثنين، بالجارة موريتانيا وذلك إلى جانب وحدات عسكرية من 34 دولة عربية وغربية وإفريقية، في إطار تمرين "فلينتلوك 2020". ويُقام حفل افتتاح التمرين العسكري المشترك، الذي تشرف عليه الولاياتالمتحدةالأمريكية في مدينة أطار الموريتانية؛ وينتظر ان تختتم المناورات يوم 28 فبراير بالعاصمة نواكشوط. ويشارك في هذا التمرين العسكري، الذي يعد الأضخم في القارة الإفريقية، أزيد من 1600 من أفراد القوات المسلحة من 34 دولة إفريقية، بمواقع متعددة في موريتانيا (ب"أطار" و"نواكشوط" و"كيهيدي") والسنغال (ب"تييس"). ويهدف "فلينتلوك"، الذي يعد التمرين العسكري السنوي الأكبر الذي تقوم به قوات العمليات الخاصة للقيادة الأمريكية في إفريقيا منذ عام 2005، إلى تعزيز قدرات القوات المسلحة للدول المشاركة على مكافحة المنظمات المتطرفة العنيفة وحماية حدودها، وكذلك توفير الأمن لشعوبها. وتشارك في هذا التمرين الذي سيقام في الجارة موريتانيا هذه السنة، عدة دول إفريقية وهي بنين، وبوركينا فاسو، والكاميرون، وتشاد، والرأس الأخضر، وكوت ديفوار، وغانا، وغينيا، ومالي، وموريتانيا، والمغرب، والنيجر، ونيجيريا، والسنغال وتوغو. كما تشارك العديد من الدول خارج القارة السمراء ومنها النمسا، وبلجيكا، والبرازيل، وكندا، وجمهورية التشيك، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، وهولندا، والنرويج، وبولندا، والبرتغال، وإسبانيا، والمملكة المتحدةوالولاياتالمتحدة. وقال وكيل وزارة الشؤون الخارجية الأمريكية المكلف بالشؤون السياسية، ديفيد هيل: إن "تمرين فلينتلوك العسكري يعزز قدرتنا على العمل مع حلفائنا في الساحل لمجابهة التهديد المتزايد والتطرف، نعرب عن امتناننا لموريتانيا لاستضافتها تدريب فلينتلوك هذا العام". وأضاف المسؤول الأمريكي، عقب زيارته إلى موريتانيا، أنه "قلق إزاء عدم الاستقرار المتزايد في منطقة الساحل والصحراء"، مؤكدا التزام أمريكا تجاه شركائها في هذه المنطقة الحيوية. وجدد هيل دعم واشنطن للجهود التي تبذلها موريتانيا ودول أخرى في المنطقة على المستوى الثنائي، ومن خلال مجموعة دول الساحل الخمس، لتعزيز الأمن والتنمية الاقتصادية في المنطقة. ويأتي تنظيم المناورات العسكرية في وقت يتزايد خطر التهديدات الإرهابية بمنطقة الساحل والصحراء، التي تقف عقبة أمام تحقيق التنمية في العديد من البلدان الإفريقية. وكان جلالة الملك محمد السادس قد دعا سابقا إلى "التصدي الجماعي للتنظيمات الإرهابية التي تجد في عصابات الانفصال والاتجار بالبشر والسلاح والمخدرات حليفا لها، لتداخل مصالحها".