استفاقت ساكنة مدينة سبتةالمحتلة، صباح اليوم الخميس، على وقع كتابات جدارية عنصرية بحق مسلمي المدينة حملت توقيع حزب “فوكس” اليميني المتطرف. وأصدر منتدى “الثقافات الأربعة والتعايش بالمدينة”، بيانا شديد اللهجة ضد حزب “فوكس”، متهما إياه بنهج أسلوب غير دستوري، وغير أخلاقي في مدينة سبتة المعروفة بالتعايش بين مختلف مكوناتها الاثنية والدينية والثقافية المتنوعة.
وعبر الإمام أحمد ليزيد الذي يرأس المنتدى في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسبانية، عن إدانته الشديدة لسلوك حزب “فوكس” المتطرف. ودعا ليزيد الى التهدئة بالمدينة على اعتبار أنها كانت دائما ملاذا سياسيا لجميع المواطنين الذين يأتون إليها من أجل حقوقهم في العيش والكرامة والحرية. وأكد نفس الإمام أنه وجه تحذيرا كبيرا لممثلي حزب Vox في سبتة عن أن أي إهانة أو رسالة ضد المجتمع المسلم السبتاوي، ستكون لها عواقب وخيمة على مصير العيش المشترك في سبتة. وقبل واقعة الكتابات العنصرية، قام “خوان سيرخيو ريدوندو” زعيم حزب “فوكس” بسبتة بنشر رسائل على “الواتساب” كتب فيها ” أؤكد لكم أن هؤلاء الناس أي الساكنة المسلمة في سبتةالمحتلة، إذا لم نقبل رؤيتهم الإسلامية، سيتعاملون معنا كمحتلين، مثل حالة الإسرائيليين”. وأضاف ” في الوقت الراهن، نحن نناضل في الساحة الانتخابية، ولكن نظرا للأوضاع السيئة، لا تستغربوا في النهاية إذا تطلب الأمر الكفاح العسكري”. وتقدمت بعض الهيئات السياسية منها ” حركة الكرامة والمواطنة" التي تمثل المسلمين في المدينة، بدعوى إلى القضاء للتحقيق في تصريحات زعيم “فوكس” اليميني، معتبرة أنها تشكل خطرا سياسيا وعنصريا على المدينة. ولاقت رسائل زعيم حزب “فوكس” موجة استنكار شديدة في إسبانيا، واهتماما واسعا من قبل وسائل الإعلام الإسبانية.