نفى خوان بيباس، رئيس الحزب الشعبي بسبتةالمحتلة، والمرشح لولاية ثالثة لبلديتها، أنه لا يعتزم التحالف مع الحزب اليميني المتطرف “فوكس”، وهو ما كان قد أكده خلال حملته الانتخابية، حيث قال أنه “لا يحب كثيرا حزب سانتياغو باسكال”، حيث تأكد بقائه على موقفه الذي وعد ناخبيه به، خاصة منهم المغاربة السبتيين، الذين صوتوا لفائدة الحزب الشعبي. ويعول خوان بيباس، على التصويت الأبيض للحزب الإشتراكي، يوم السبت المقبل، خلال عملية انتخاب الرئيس، حتى يتفادى التحالف مع “فوكس” المتطرف، حيث يكفيه عدم معارضة الإشتراكيين، ليحصل على رئاسة المجلس دون الرجوع للحزب المتطرف، حيث سيكون بذلك، رئيس الحزب الشعبي السبتي، قد اخل بالإتفاق الوطني المبرم بين قيادة حزبه وحزب “فوكس”.. ويبدو أن اتفاقا تم بالفعل، بين بيباس والإشتراكيين السبتيين، يجعل السيناريو المحتمل، عدم دخول الاشتراكيين في حكومة المدينة، كما لن يصوتوا لصالح الرئيس الحالي، لكنهم سيسهلون صعود خوان فيفاس بتصويت فارغ. ويلخص مانويل هيرنانديز ، الأمين العام لحزب الشعب الاشتراكي في سبتة، ووكيل لائحة الحزب في الانتخابات الأخيرة، “إننا نفعل ذلك بدافع من الشعور بالمسؤولية والنضج”، وهو ما سيمكن الحزب الشعبي من الإستمرار في تدبير شؤون المدينة رغم أنه فقد الأغلبية المطلقة بعد 18 عامًا. الانتخابات الأخيرة، قلبت الموازين، وتمكن الحزب الإشتراكي من تحقيق نسب تصويت مهمة، لكنه لم يستطع الحصول على أغلبية مطلقة بالمجلس، وهو نفس الشيء بالنسبة لباقي الأحزاب، فيما تبين أن فوكس استطاع أن ضمن بدوره كتلة ناخبة مهمة. وفي الوقت الذي كانت كل الحسابات تشير لتحالف محتمل بين الحزب الشعبي اليميني، وحزب فوكس اليميني المتطرف، خرج خوان بيباس، عن صمته ليؤكد أنه لن يحتاج لهم في حال، صوت الإشتراكيون بالورقة البيضاء. ويهدف كل من زعيم الحزب الشعبي والنظيره الإشتراكي بسبتةالمحتلة، لوضع حد لمد حزب فوكس، وقطع الطريق أمامه حتى لا يكتسب مزيدا من القوة، حيث أنه رغم الحصول على 6 مستشارين، فقد اعتقد أنه سيكون القوة الضاغطة والأساسية من داخل بلدية المدينةالمحتلة، قبل أن يفاجأ بعدم اتصال خوان بيباس به أو عقد أي تحالف معه، وهو ما سيكون ضربة قاضية للحزب الذي يريد أن يجعل من سبتة مستعمرة حقيقية، أشبه بفترة الميز العنصري ببريطوريا. كان تحالف الحزب الشعبي وفوكس، سيمنح الرئيس خوان بيباس أغلبية مريحة (15 مقعد)، لكن يبدو أن وعود الرجل لناخبيه، خاصة منهم المغاربة السبتيين، جعله يلتزم بعدم التحالف مع فوكس، رغم الخصاص الذي سيعانيه، إذ سيسير المجلس بأقلية، وبقي مصرا على ذلك، رغم توقيع زعيمي الحزبين، الشعبي وفوكس، اتفاقا للتحالف يوم الجمعة الماضية وطنيا، مؤكدا أن الحزب الشعبي بسبتةالمحتلة، رسالته هي “التعايش”. وكان حزب فوكس اليميني المتطرف، قد بنى حملته الانتخابية الأخيرة، على انتقاد المجتمع الإسلامي. نفس الرهان على بناء جدار على الحدود مع المغرب، بالمقابل أكد فيفاس أنه “إذا أجبروه على الاتفاق مع “فوكس”، فسوف يغادر” موضحا أن ما فعله “فوكس” غير مقبول. وأن المنطقة حساسة، ولا يمكن ان يسري عليها اتفاق مدريد بين الطرفين.