أعلنت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملالخنيفرة والمديريات الإقليمية التابعة لها، اتخاذها عددا من التدابير الاستباقية للحد من آثار موجة البرد، والحماية من الأخطار الناجمة عن التقلبات المناخية، وتعزيز الأمن الإنساني بالمؤسسات التعليمية. وأوضح بلاغ للأكاديمية أن هذه الإجراءات همت التحسيس والتوعية من خلال إصدار مذكرة جهوية موجهة إلى المديريات الإقليمية وجميع المؤسسات التعليمية، من أجل تفعيل خلايا اليقظة على الصعيد الإقليمي والمحلي ، وتحيين مخططات الحماية من المخاطر، والتفاعل الجدي والفوري مع النشرات الجوية، والتعليق المؤقت للدراسة والنقل المدرسي كلما تطلب الأمر ذلك، بتنسيق مع السلطات المحلية، والجهات المختصة، وتجنب استعمال البنايات الآيلة للسقوط، أو المتضررة.
وفي هذا الإطار وتفعيلا للتوجيهات الوزارية في شأن الحماية من الأخطار الناجمة عن التقلبات المناخية، وسوء الأحوال الجوية، تم إصدار دليل جهوي خاص بإنجاز المخطط الخاص بمواجهة المخاطر بالمؤسسات التعليمية. وأضاف البلاغ أن هذه الإجراءات شملت أيضا التجهيزات والمؤونة وعدة التدفئة ، حيث عملت الأكاديمية والمديريات الإقليمية بالجهة على اتخاذ مجموعة من الإجراءات والتدابير ، همت إبرام الصفقات الإطار الخاصة بتوفير التغذية والمؤونة بالداخليات، وذلك قبل بداية الموسم الدراسي، بمبلغ إجمالي يتجاوز 155 مليون درهم سنويا، وإبرام الصفقات الخاصة بتعزيز أثاث وعتاد الداخليات بمبلغ مالي يقدر بحوالي سبعة ملايين درهم، وذلك لتوفير 5 آلاف وحدة من الأغطية، و4900 من الأفرشة، والأسرة. كما همت أيضا إبرام صفقة لتوفير 1430 طن من حطب التدفئة، وقد تم المصادقة والتأشير عليها، لتنضاف إلى المخزون المتوفر بالمؤسسات التعليمية المعنية، والذي يقدر ب 160 طنا من حطب التدفئة. وفي نفس السياق ، يضيف البلاغ، تعمل الأكاديمية والمديريات التابعة لها على التعميم التدريجي للتدفئة المركزية بالداخليات والمدارس الجماعاتية، بالإضافة إلى تنويع وسائل التدفئة، بالانفتاح على تجارب جديدة ، واعتماد طرق جديدة في إحداث المؤسسات التعليمية ت راعي خصوصيات المناطق الجبلية والباردة. ويشار أنه سبق للمكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم التوجه (الديمقراطي) بجهة بني ملالخنيفرة، دق ناقوس الخطر بسبب عدم توفر المؤسسات التعليمية بالمناطق الجبلية بالجهة على حطب التدفئة للموسم الدراسي الحالي، مما يشكل خطرا على تلاميذ ونساء ورجال التعليم بهذه المناطق المهمشة، ويؤثر على صحتهم وعلى تحصيلهم الدراسي، ويساهم في الرفع من نسبة الهدر المدرسي لانعدام الشروط اللازمة للتعلم. واعتبرت النقابة أن ما حدث، ويحدث، بقطاع التعليم بجهة بني ملالخنيفرة، يؤكد بالملموس على تفشي سوء التدبير واستمرار تجاوزات مدير الأكاديمية وعجزه على تسيير القطاع. ودعا بيان النقابة، الجهات المسؤولة إلى التدخل العاجل حتى لا تتحول المؤسسات التعليمية بالحزام الجبلي إلى نقط منكوبة. مطالبا بتوفير شروط الوقاية من موجة البرد التي تعرفها مناطق شاسعة من الجهة (معدات التدفئة والحطب) قبل وقوع الكارثة.