أعلنت الرئاسة الجزائرية، الأحد، أن منسق هيئة الوساطة والحوار كريم يونس، قدّم التقرير النهائي لفريقه حول الأزمة للرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح. ونقل التلفزيون الحكومي، عن الرئاسة، أن بن صالح، استقبل يونس، وأعضاء هيئته، الذين قدموا له التقرير النهائي لعملهم، الذي يعد خلاصة للقاءات عقدتها هيئة الوساطة مع الطبقة السياسية وممثلي الشارع والجمعيات طيلة أسابيع.
وقال رئيس الدولة، خلال لقائه فريق الوساطة، إن “تقرير الهيئة تضمن تقارب وجهات النظر حول ضرورة الذهاب إلى انتخابات الرئاسة في أقرب الآجال”، بحسب ذات المصدر. وأوضح أن “التقرير تضمن ضمانات كافية اقترحتها هيئة الوساطة من أجل تنظيم انتخابات الرئاسة”، دون تقديم تفاصيل حول طبيعة هذه الضمانات. ودعا بن صالح، فريق الوساطة إلى مواصلة مهمته من أجل إجراء مشاورات حول ملف تشكيل هيئة عليا مستقلة للانتخابات. من جهته، قال يونس، في تصريحات للصحفيين أن تقريره نقل بكل نزاهة ما تم جمعه خلال المشاورات مع جميع الأطراف خلال الأسابيع الماضية. وشدد على أن هيئته ما زالت تطالب كما كان الأمر في بداية مهمتها بتوفير الظروف المناسبة لإجراء انتخابات رئاسة ذات مصداقية، بشكل فهم على أنه دعوة غير مباشرة لضرورة رحيل الحكومة الحالية بقيادة نور الردين بدوي. وينتظر أن يكشف فريق الوساطة في وقت لاحق من الأحد، عن مضمون تقريره لوسائل الإعلام، لكن أهم نقطتين فيه تم الكشف عنهما، السبت، وتتعلقان بتشكيل اللجنة العليا للانتخابات وتعديلات قانون الانتخاب. وحسب ما كشفه السبت، رئيس اللجنة القانونية التابعة لهيئة الوساطة لزهاري بوزيد، فإن المقترحات تتلخص في إبعاد السلطات عن تنظيم الانتخابات، وإسناد المهمة للجنة العليا للانتخابات، إلى جانب إضافة شرط المستوى الجامعي للراغبين في الترشح للرئاسة. والأسبوع الماضي، دعت قيادة الجيش إلى إجراء انتخابات الرئاسة قبل نهاية السنة لأن الوضع لا يحتمل التأجيل حسبها. وتعرف الجزائر، منذ استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في 02 أبريل الماضي، انسدادا سياسيا، بسبب تصلب المواقف بشأن الخروج الأنسب من الأزمة.