استقبل الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر صالح، الخميس، أعضاء فريق الشخصيات الوطنية المدعوة لقيادة الحوار الوطني الشامل. وشمل الفريق، حسبما نشرت وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية، نقلا عن بيان للرئاسة في الجزائر، قائمة من 6 شخصيات مستقلة، للإشراف على جلسات حوار لتهيئة الظروف لإجراء انتخابات رئاسة البلاد. ويتكون الفريق من "كريم يونس (رئيس البرلمان 2002 - 2004)، وفتيحة بن عبو، وبوزيد لزهاري (خبيران دستوريان)، وإسماعيل لالماس (خبير اقتصادي)، وعبد الوهاب بن جلول، وعز الدين بن عيسى (أستاذان جامعيان)". وكان الرئيس الجزائري أطلق مبادرة سياسية، لحوار وطني شامل بقيادة شخصيات مستقلة، لترتيب عملية إجراء انتخابات الرئاسة، دون مشاركة مؤسسات الدولة والجيش. وأعلنت قيادة الجيش دعمها للمبادرة باعتبارها مقاربة إيجابية من أجل حوار جاد للخروج من الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد منذ شهور. من جانبها، طالب أعضاء فريق الحوار الوطني الشامل، بعد استقبال الرئيس الجزائري لهم، بضرورة اتخاذ إجراءات تَطْمين وتهدئة كفيلة بخلق جوّ يؤدي إلى حوار صادق ومعبر عن رغبات ومطالب الجماهير. ومن بين الإجراءات التي جاءت في بيان اللجنة والذي تلاه منسق لجنة قيادة الحوار كريم يونس، إطلاق سَراح كل سجناء الحراك، وتحرير وسائل الإعلام، بالإضافة إلى توفير كل الظروف والتسهيلات التي تُتيحُ للمواطنين ممارسةَ حقِهِم في التظاهر والتجمع السلمييْن. وتنحى الرئيس الجزائري السابق، عبد العزيز بوتفليقة، عن الحكم في أبريل الماضي، بعد مظاهرات شعبية ضخمة احتجاجا على إعلانه، في وقت سابق، ترشحه لولاية رئاسية خامسة.