كشفت الرئاسة الجزائرية الخميس عن قائمة بأسماء ست شخصيات ستقود الحوار الذي دعت اليه بهدف الخروج من أزمة سياسية مستمرة منذ خمسة أشهر. وكان الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح، الذي تولى المنصب بعد استقالة عبد العزيز بوتفليقة في 2 أبريل، دعا في 3 يوليوز - الموعد الذي كان محددا لانتخابات رئاسية تم الغاؤها لعدم وجود مرشحين- إلى حوار "تقوده شخصيات وطنية مستقلة" لا تشارك فيه السلطة أو الجيش وذلك بهدف "اوحد" هو تنظيم انتخابات رئاسية جديدة في أقرب مهلة. وتطالب الحركة الاحتجاجية غير المسبوقة منذ اندلاعها في 22 فبراير برحيل كل رموز النظام، ومنهم بن صالح ورئيس الوزراء نور الدين بدوي، قبل أي انتخابات. وبحسب وكالة الانباء الجزائرية فإن بن صالح "استقبل فريق الشخصيات الوطنية المدعو لقيادة الحوار الوطني الشامل". ويتكون الفريق بحسب المصدر من رئيس المجلس الشعبي الوطني خلال الولاية الأولى لبوتفليقة كريم يونس واستاذة القانون الدستوري بجامعة الجزائر فتيحة بن عبو والخبير الاقتصادي اسماعيل لالماس وعضو مجلس الأمة سابقا واستاذ القانون الدستوري بجامعة قسنطينة بوزيد لزهاري والنقابي في قطاع التربية عبد الوهاب بن جلول والاستاذ بجامعة تلمسان عزالدين بن عيسى.
والتزم بن صالح الذي انتهت ولايته الانتقالية بحسب الدستور في 9 يوليوز باتخاذ "إجراءات تهدئة" طالب بها قادة الاحتجاجات وعلى رأسها "إطلاق سراح كل الأشخاص الذين تم اعتقالهم" خلال التظاهرات و"تخفيف الإجراءات الأمنية" التي كانت تمنع الكثير من الجزائريين من خارج العاصمة من المشاركة في تظاهرات الجمعة. ولدى انتهاء اللقاء مع بن صالح، أدلى كريم يونس بتصريح للتلفزيون الحكومي قال فيه "نؤكد أننا لسنا ممثلين عن الحراك الشعبي ولا ناطقين باسمه". وتابع" نحن نقوم بمهمة اخترناها بكل سيادة وحرية خدمة لوطننا" من أجل تلبية مطالب الحركة الاحتجاجية التي تفضي الى تنظيم انتخابات رئاسية حرة وشفافة في اقرب الاجال".