أشاد الفريق أحمد قايد صالح، قائد أركان الجيش الجزائري، الاثنين، ب”الجهود المخلصة” لفريق الحوار، مهددا من أسماهم ب”دعاة المرحلة الانتقالية” ب”كشف حقيقتهم”. جاء ذلك في كلمة ألقاها قايد صالح خلال زيارته إلى المنطقة العسكرية الثانية (شمال غرب)، للإشراف على مناورة بحرية بالغواصات. ونقل التلفزيون الحكومي الرسمي عن قائد أركان الجيش قوله: “أود أن أشيد بالجهود الوطنية المخلصة التي تبذلها الهيئة الوطنية للوساطة والحوار، وأنوه بالنتائج المشجعة المحققة في وقت قصير”. ودعا “الشرفاء والخيرين إلى المساهمة في إثراء هذا الحوار الذي ينبغي أن ينصب على التحضير لانتخابات رئاسية شفافة في أقرب الآجال”. ومنذ تشكيلها في يوليو الماضي، تقوم لجنة الوساطة والحوار التي تضم شخصيات مستقلة بلقاءات مع قيادة عدة أحزاب ومنظمات لبحث مخرج من الأزمة الحالية، بهدف الذهاب إلى تنظيم انتخابات الرئاسة. وجدد الفريق قايد صالح رفض قيادة الجيش ل”أي خروج عن الشرعية الدستورية، تجنبا للمراحل الإنتقالية وخيمة العواقب”. كما هدد “دعاة إلغاء الدستور والذهاب إلى مرحلة انتقالية بكشف حقيقتهم”، مشيرا أن “لدى الجيش معلومات مؤكدة حول تورطهم في خدمة مصالحهم الضيقة وخدمة أسيادهم”، في إشارة إلى تبعيتهم إلى اتهامات لهم بالتبعية لجهات أجنبية. وتنادي أحزاب ومنظمات جزائرية، أغلبها علمانية، بإلغاء العمل بالدستور، وانتخاب مجلس تأسيسي يقود المرحلة الإنتقالية. أما التيار الثاني من الحراك والسياسيين، فيدعم جهود لجنة الحوار لتنظيم انتخابات في أقرب وقت، فيما يدفع تيار ثالث نحو ضرورة رحيل كل رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة؛ مثل الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح، ورئيس الوزراء نور الدين بدوي، وتعيين شخصيات توافقية قبل إجراء أي انتخابات. وتعيش الجزائر، منذ 22 فبراير الماضي، على وقع مسيرات شعبية، دفعت في 2 أبريل الماضي ببوتفليقة (82 عامًا) إلى الاستقالة من الرئاسة.