رفضت قيادة الجيش الجزائري، "الشروط المسبقة للحوار" ما قد يعرقل عمل الهيئة التي يفترض ان تقود المشاورات بغية تنظيم انتخابات رئاسية والخروج من الازمة السياسية، كما يزيد من الانتقادات التي تتعرض لها منذ تأسيسها. وقال رئيس أركان الجيش أحمد قايد صالح في خطاب بمناسبة تكريم طلاب المدارس العسكرية إن "الانتخابات هي النقطة الأساسية التي ينبغي أن يدور حولها الحوار(...) بعيدا عن أسلوب وضع الشروط المسبقة التي تصل إلى حد الإملاءات، فمثل هذه الأساليب والأطروحات مرفوضة شكلا ومضمونا". وبالنسبة له فإن الهدف الوحيد للحوار هو "تهيئة الظروف الملائمة لتنظيم الانتخابات الرئاسية في أقرب الآجال، ولا مجال من المزيد من تضييع الوقت". والخميس، أعلنت الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح الذي انتهت ولايته الانتقالية بحسب الدستور في 9 يوليوز، تشكيل "الهيئة الوطنية للوساطة والحوار" من أجل تنظيم انتخابات لخلافة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة المستقيل منذ 2 أبريل بعد عشرين عاما في الحكم.