كشف فوزي لقجع، رئيس الجامعة المغربية لكرة القدم، مساء الاثنين، أنه توصل باستقالة مدرب المنتخب المغربي، الفرنسي هيرفي رونار، يوم الأحد صباحا عبر البريد الإلكتروني. وأكد لقجع الذي كان يتحدث في لقاء نظمته الجامعة مع المهتمين بشأن كرة القدم في المغرب، أن ما توصل به هو إشعار بالاستقالة، في انتظار أن تنتهي الإجراءات الإدارية والقانونية لتنهي ما وصفه ب “الحقبة الرائعة” من تاريخ كرة القدم المغربية. وأوضح لقجع أنه التقى مرتين هيرفي رونار، وكشف أنهما تحدثا عن رغبته في المغادرة، التي سبق أن عبر عنها من قبل. وأضاف لقجع أنه لم يرد أن يعرقل استقالة المدرب الفرنسي الذي ينتهي عقده رسميا مع النخبة المغربية نهاية عام 2021، مضيفا: “أنا لست ممن يرغمون مدربا على أن يبقى ضد رغبته على رأس فريق.” يذكر أن المدرب الفرنسي، استبق الجامعة، بإعلان استقالته، وفسخ عقده مع الجامعة، من جانب واحد، صباح يوم الأحد المادي، عبر تدوينة نشرها على حساباته على المواقع الاجتماعية. وودع لقجع المدرب الفرنسي، بلهجة مؤثرة قائلا: “لقد أسس فريقا ممتازا ورائعا من الشباب والقيدومين والخبراء والأساسيين.. وأنجز هذا الفريق عملا مشرفا”، وتابع رئيس الجامعة معددا إنجازات رونار: “بفضله تأهلنا عام 2014 في الغابون للنهائيات الإفريقية، وبفضله كان لنا شرف المشاركة في منافسة كأس العالم في روسيا عام 2018، بعد أن غبنا عنها لزمن طويل.. ومعه تأهلنا إلى نهائيات افريقيا في مصر 2019”. وقال لقجع “نحن لسنا ناكري جميل، وسنبقى معترفين له بكل شيء”، قبل أن يقول “ألف شكر لهيرفي رونار”. وطيلة مداخلته، التي كانت تشبه المونولوغ، تفادى لقجع الحديث عن الإقصاء المبكر للفريق المغربي من نهائيات كأس افريقيا التي شهدتها مصر، واكتفى بالقول بأن الإقصاء كان مفاجئا وأربكه هو شخصيا. وأضاف لقجع الهدف من المشاركة في هذه المنافسة كان هو الحصول على كأس إفريقيا، مضيفا “لكننا لم نوفق، لهذا من الواجب علينا تحقيق هذا الهدف.. وخلال سنين يجب على المغرب أن يحصل على هذه البطولة”.