شهدت شوارع عشرات المدن والقرى مسيرات احتجاجية تلبية لدعوة حركة 20 فبراير، وردد المتظاهرون شعارات تحث على الاستمرار في النضال حتى تحقيق المطالب التي ينادي بها الفبرايريون وفي مقدمتها إسقاط الفساد ومحاكمة ناهبي المال لعام ومطالب متعلقة باسقاط الاستبداد. ففي طنجة خرج شباب 20 فبراير في مسيرة جابت أهم الشوارع الرئيسية للمدينة، جدد خلالها المشاركون ما أسموه قسم الوفاء للاستمرارية في النضال و رفعوا شعارات تسخر من يعيين الهمة مستشارا ملكيا وأخرى مطالبة بتحسين معيشة الساكنة على المستوى الاجتماعي. وفي مدينة الدارالبيضاء كانت الحركة حاضرة في مسيرات 22 يناير عبر مسيرة شارك فيها سكان حي التشارك وتميزت بتنوع الأشكال التعبيرية فيها، ولم تختلف الشعارات التي رفعت خلالها عن باقي المسيرات والوقفات الأخرى إذ تميزت بوضوحها متهمة المخزن بالوقوف خلف الفساد ومختلف المشاكل الاجتماعية "التي يعاني منها الشعب المغربي، كما دعت الحركة الى اطلاق سراح معتقلي الحركة بأسفي وشعارات اخرى منددة بحكومة بنيكران. أما العاصمة الرباط التي عاشت أسبوعا ساخنا بعد محرقة الأربعاء الأسود التي راح ضحيتها أربعة معطلين، فقد خرج فيها المئات من المواطنين يمثلون مختلف الهيئات السياسية والجمعوية والنقابية المشاركة في حركة 20 فبراير حيث ساروا في مسيرة لم تختلف الشعارات التي رفعت فيها عن باقي الشعارات لمطالبة بالإصلاح ومحاسبة الفساد و"إسقاط المخزن". وغير بعيد عن العاصمة الرباط عرفت مدينة القنيطرة عسكرة وتطويقا كبيرا للمكان الذي كان من المفترض أن تنطلق منه مسيرة الحركة، حيث تمت محاصرة مجموعة من النشطاء أثناء بداية تجمعهم ورفعهم للشعارات المناهضة لقمع حرية التعبير والحق في التظاهر السلمي، وما إن بدأت تتجمع أعداد أخرى من المحتجين حتى تدخلت القوة العمومية بقوة لتفريق المحتجين مخلفة عدد كبيرا من الاصابات والجرحى بينهم، نقل بعضهم على إثرها إلى المستشفى. كما خرج المئات من الطلبة وأعضاء حركة 20 فبراير في مدينة فاس مرددين شعارات قوية دعوا من خلالها بإسقاط الاستبداد الذي وصفوا استعماله للقوة في معالجة مشاكل الشعب المغربي بالجبان، كما حملوا صور معتقلي الحركة الطلابية بفاس وطالبوا بإطلاق سراحهم فورا، وأعلنوا تضامنهم معهم في إضرابهم عن الطعام. كما شهدت مدن مراكش ووجدة وأكادير ومكناس وتاوريرت وخنيفرة وقرى اخرى مسيرات للحركة الفبرارية المطالبة بإسقاط الفساد والاستبداد.