قال سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية” إنه مادام “البيجيدي” يشغل الرأي العام ووسائل الاعلام ، فإن هذا دليل على قوة الحزب وفعاليته وهذا يحزن البعض، ويفرح البعض الآخر. وأضاف العثماني في لقاء تواصلي داخلي جمعه مع أعضاء حزبه في جهة سوس ماسة ، “مستمرون رغم مشاكلنا الداخلية، وحزبنا ناضج ويتعامل مع مشاكله والتحديات الداخلية والخارجية بمنطق حضاري يراعي المصالح الوطنية”. وأوضح العثماني أن “البيجيدي” في كل محطة يتعرض فيها للهجوم يثبت أنه بديمقراطيته الداخلية وحواره الصريح، وبالنية الصادقة لجميع أعضائه، يكون قادرا أن يتجاوز المراحل الصعبة بنجاح. وتابع العثماني كلامه قائلا:”عشنا صعوبات قبل المؤتمر الوطني الأخير وبعده، وقبل تشكيل الحكومة وبعدها، ومررنا بظروف صعبة، وهذا أمر عادي في تاريخ الهيئات السياسية، وفي هذه المحطات الصعبة احترم الحزب قانونه الداخلي ومبادئه المؤسسة”. وأشار العثماني أن حزب “العدالة والتنمية” “لا يزال كما كان فيه الحيوية والنشاط والفاعلية في مختلف الأقاليم والجهات، وأنه يبني عمله السياسي على رؤيا واضحة، ومبادئه لا تتغير، لأنه من البداية قال إنه ينطلق من المرجعية الإسلامية وفي ظل الثوابت الإسلامية، ولا يمكن أن يغير هذه القاعدة حتى تتناسب مع أهواء أي إنسان أي كان”، وذلك في إشارة منه إلى قضية القيادية في الحزب آمنة ماء العينين. وأضاف العثماني “هذه منطلقاتنا والأمور التي يجب أن يتسلح بها أعضاء الحزب، ونحن واعون بأن هذه الأمور ضرورية للحمة الحزب، ولوضوحه ومسيرته ولا أحد فوق قوانين الحزب”. وأبرز الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية” أن الهيئات السياسية داخل حزبه تشتغل بطريقة ديمقراطية ونزيهة ولا تحابي أحدا، وأن الديمقراطية سلوك داخل الحزب يحرص عليه، كما يحاول في كل مرة بث نفس ديمقراطي في الحياة السياسية. وأكمل العثماني حديثه بالقول “الكثير من المؤسسات داخل الحزب تقع فيها مشاكل نتيجة الذاتية ويجب على الجميع مراعاة القواعد التي سطرناها، وأن المصالح الجماعية فوق الفرد، وأن المؤسسات فوق الأشخاص”. وأوضح العثماني أنه في القضايا التي تتعلق باختيارات الأشخاص يذهب “البيجيدي” إلى التصويت السري حتى يكون كل واحد حر في التعبير عن رأيه، ولا أحد فوق القانون أو المؤسسات، ويجب أن نعي بهذا ونطبقه في الواقع. وأكد العثماني على أنه من الطبيعي أن يهاجم “البيجيدي” وأن يشوش عليه وأن تطاله الأخبار الزائفة والتسريبات في الحياة الشخصية، مضيفا “أعضاء الحزب لا نتدخل في حريتهم الشخصية لكن هناك ضوابط في العمل الحزبي، لا يمكن أن نتساهل مع خرق مبادئ الحزب في النزاهة والشفافية وخاصة في مسألة مد اليد للمال العام”.