قال سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن "بعض الأطراف لم تجد أي سبيل لضرب البيجيدي، فلجأت إلى تسريب معطيات عن الحياة الشخصية لمناضليه، كما ذكرت جريدة إلبايس الإسبانية"، مشيرا إلى أن "ما يتعرض له التنظيم من هجوم طبيعي ومفهوم لدى المواطنين"، وزاد: "لسنا ملائكة ونقدر أخطاء الأعضاء على عديد المستويات، لكننا لا نتدخل في حياتهم الشخصية". العثماني، الذي تحدث ضمن أشغال اللقاء التواصلي الداخلي لجهة سوس ماسة، دعا "الأحزاب السياسية التي تطرح مسألة اغتناء قيادات حزب العدالة والتنمية من السياسة إلى تبادل كشوفات الحسابات البنكية من أجل الاطلاع على الأرصدة المالية"، لافتا إلى أن "ما يروج حول توفره على فيلا في مدينة إفران غير صحيح بالمطلق". وأضاف العثماني أن "ما يورده بعض البرلمانيين والسياسيين المعارضين بخصوص اقتراب انفجار اجتماعي بالمغرب فضيحة في الحقيقة"، مشددا على أن من ينتقد عليه أن "يْضربْ ويْقيّسْ، لأن المستثمرين الأجانب يستمعون لمثل هذه الخطابات ويفقدون الثقة والحماس الذي كان يقودهم نحو المملكة". وأشار الأمين العام ل"البيجيدي" إلى أن "أرقام الحكومة الحالية صادمة وقوية، ف75 في المائة من الكأس المغربية مملوءة، وذلك بشهادة جيران المغرب من بلدان أخرى"، مشددا على أن حزبه يغير وسائل العمل، لكنه لا يبدل المبادئ، وزاد: "نحن حزب وطني ينطلق من المرجعية الإسلامية ومتشبث بالثوابت الوطنية". "الحزب قوي وفعال، والدليل على ذلك هو اهتمام الناس به، فتارة يُفرح البعض، ومرة يُحزن عمله المُجد بعض الأطراف"، يقول العثماني، مؤكدا أن "الوضوح والموقف السياسي السليم والمعلومة الصحيحة، عماد العمل"، معتبرا أن "مشاكل حزب العدالة والتنمية الداخلية عادية كأي تنظيم حي، ويتم تدبيرها بشكل جيد". وأوضح العثماني أن "الحزب لا يتصرف بمنطق انتخابي، ف2021 مازالت بعيدة"، وأبدى استغرابه من بعض الأطراف التي أشرفت على الحكومات والجماعات لأزيد من عقد من الزمن وتزايد الآن على حزب العدالة والتنمية في اشتغاله، قائلا: "فين كنتو هاد 16 عام علاش مقلصتوش الفوارق الاجتماعية والمجالية التي تتحدثون عنها". وفي إشارة إلى الجدل المرافق لمسألة النائبة البرلمانية ماء العينين، قال العثماني: "الحزب له مرجعيته، ومن خالفها هو المسؤول عن ذلك، لن يتم تغييرها لتلتقي مع أهواء شخص معين"، مشددا على أنه "لا أحد من الأعضاء فوق قوانين الحزب التي لا تحابي أحدا"، مطالبا من يقول إن حزب العدالة والتنمية يوظف أقاربه وأصدقاءه في المؤسسات أن "يأتي ببرهان واحد على كلامه". وأكمل العثماني، الذي استرجع بعضا من ذكرياته بين أزقة مدينة أكادير وآيت ملول، أن "الالتزام بالمؤسسات أمر ضروري"، مشيرا إلى أن الهجوم الذي يتعرض له الحزب هو "استهداف للعمل السياسي ككل"، مبديا اعتزازاه بحزبه الذي وصفه ب"الناضج، وتعامله مع التحديات بمنطق وطني".