احتضنت القاعة المغطاة لمدينة وزان مهرجانا خطابيا، من تنظيم الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية، بتأطير من سعد الدين العثماني، القيادي بالتنظيم ورئيس مجلسه الوطني، إلى جانب عبد الحليم العلاوي، برلماني الPJD عن الإقليم، وزكريا بوقجيج الكاتب المحلي للحزب، وعبد الإله اسريفي بصفته عضوا بمجلس جهة "طنجةتطوانالحسيمة" والكاتب الإقليمي للحزب ذاته. عبد الحليم العلاوي، باعتباره رئيس المجلس البلدي، أقر في كلمته الافتتاحية بالوضعية المزرية التي تعيشها المدينة، مرجعا ذلك إلى "الإرث الثقيل الذي خلفته تدبيرات المجالس السابقة"، واعدا بتسطير برنامج استعجالي لمعالجة الإشكالات التي تعيق حياة ساكنة "دار الضمانة". أما زكريا بوقجيج فقد أقر، في معرض كلمته المختصرة، بوجود "فساد سياسي ينخر تاريخ وحضارة وزان"، داعيا إلى "ضرورة إصلاح وتخليق الحقل السياسي، باعتباره مدخلا أساسيا للإصلاح"، ومشددا في الوقت نفسه على "وجوب توفر اختيار سياسي نزيه، مدافع عن هموم المواطن"، وفق تعبيره. أما سعد الدين العثماني، رئيس "برلمان البيجيدي"، فقد أثار وجود نخبة سياسية نزيهة في كل الأحزاب السياسية، مهما كانت مرجعياتها، مخبرا الحاضرين من ساكنة إقليموزان إلى اللقاء الملتئم وسط القاعة المغطاة، ب"وجود عراقيل تعيق الوفاء بالوعود المقدمة إبان الحملات الانتخابية". وعرج وزير الشؤون الخارجية والتعاون السابق على الوضع الذي تتخبط فيه كل من سوريا واليمن، والاستقرار الذي تنعم به المملكة، بقيادة الملك محمد السادس، "بعد انتفاضة حركة 20 فبراير التي جاءت للمطالبة بوضع حد لخيانة الأمانة"، وفق تعبيره أمام المحتشدين . العثماني عمل على ضرب مثال بقصة "السَّارح والذئب" في تلميح إلى "حزب لم يذكره بالاسم"، ومستنكرا، في الوقت نفسه، تعامل بعض الصحافيين الذين قال عنهم: "شِي وْحْدِينْ مَا مْزْيَانِينْشْ، كل همهم نشر أكاذيب تمسّ سمعة الحزب، والتشهير به دون وجه حق". وفي نقاش بمقر حزب العدالة والتنمية في وزّان، رفض سعد الدين العثماني التعليق على قضية "جُوجْ فْرَانْكْ"، رادّا ذلك إلى "تواجده خارج أرض الوطن، وعدم إلمامه بسياق المعطى"، كما امتنع عن إعطاء موقف من "تقرير مصير ساكنة منطقة القبائل"، واصف ما أثير ب"الملف القديم"، "لاسيما وأن المجلس الوطني للحزب لم يجتمع قصد الخروج بموقف متفق عليه من الحكم الذاتي لساكنة القبايل بالجزائر"، على حد قوله. كما توقع الوزير السابق، بشأن الانتخابات التشريعية النيابيّة المحدد تاريخها العام المقبل، أن يتمّ البصم على تصدر العدالة والتنمية للنتائج، واصفا إمكانية التحالف مع "البام"، في حال لم يغير سلوكه وتعامله مع "البيجيدي"، ب"الأمر الصعب".