"هل يمهد حزب الأصالة والمعاصرة للتحالف مع العدالة والتنمية في الانتخابات المقبلة لسنة 2016"..سؤال تبادر لذهن الكثيرين ممن حضروا الندوة التي نظمها مرصد حقوق الناخب، اليوم بالرباط، وذلك بعد أن قال إلياس العماري، نائب الأمين العام لحزب "الجرار"، إن "العدالة والتنمية" الذي يقود الحكومة لا يهمه أن يكون عدو الأمس هو صديق اليوم"، في إشارة منه للحروب الطاحنة التي دارت بينه وبين حزب التجمع الوطني للأحرار، قبل أن تجمعهما طاولة الحكومة معا. العماري، الذي حضر إلى جانب ثلاثة أعضاء قياديين في أحزاب المعارضة البرلمانية، بينما تغيب رئيس المجلس الوطني لحزب "المصباح" سعد الدين العثماني، اختار أن يذكر حزب الاستقلال بأن "مقولة المغرب لنا لا لغيرنا"، دفع الوطن ثمنها كثيرا"، داعيا إلى ضرورة القبول بالآخر، والتخلي عن منطق الشرعية التاريخية التي صاحبت نقاشات السياسيين لمدة من الزمن. القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة، وخلال توصيفه لوضعية التقنوقراط في تاريخ المغرب السياسي، قال إنه "لن يقدم موقفا من كون قرابة ربع أعضاء الحكومة لا منتمين، لأن الحزب عبر عن موقفه بشكل واضح لحظة تشكيل الحكومة في نسختها الثانية"، مكتفيا بالتأكيد أن "إشكالية التقنوقراط لا تطرح على مستوى المغرب، بل على المستوى العالمي". وسجل العماري، في هذا الاتجاه، أن إشكالية من له حق الحكم طرحت في المغرب مباشرة بعد الاستقلال، بين جيش التحرير الذي قاد العمل المسلح ضد الاستعمار، ومن كان في خدمة الاستعمار"، معتبرا أن "وجود وزراء بدون لون سياسي في الحكومة لا يحتاج لإجابة دستورية، لأن الدستور واضح".