قال رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية٬ سعد الدين العثماني٬ إن "التغيرات التي شهدها المغرب تقتضي من الحزب النظر بعمق في أدوات اشتغاله وتطوير آليات عمله وكذا منظوره لعدد من القضايا".. وزاد العثماني خلال افتتاح أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني اليوم بسلا٬ وهي المخصصة للإعداد للمؤتمر الوطني العادي للحزب٬ أن التنظيم "مدعو إلى الأخذ بعين الاعتبار المقتضيات القانونية الجديدة التي تضمنها الدستور، والمرتبطة أساسا بالعمل السياسي ووضعية الأحزاب السياسية، ومشاركة المواطن وتفاعله مع المؤسسات والأحزاب". وأشارت كلمة العثماني إلى أن "تغير موقع الحزب، الذي شهد تطورا بانتقاله من المعارضة إلى موقع المسؤولية في التدبير الحكومي٬ يفرض عليه تطوير أدبياته، وبالتالي طريقة اشتغاله لمواكبة هذا التحول.. وهو ما أخذ بعين الاعتبار في بعض الوثائق التي وضعت للعرض أمام أنظار المشاركين بالدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لاقتراحها على المؤتمر..". "الربيع الديمقراطي عير من تطلعات المجتمع المغربي ونظرته للأحزاب السياسية، إذ جعل فئات واسعة تتطلع أكثر إلى المشاركة في عملية الإصلاح.. ما يجعل تطوير أدبيات حزب العدالة والتنمية وقوانينه ضرورة" يزيد سعد الدين العثماني قبل أن يسترسل: "هذه الدورة الاستثنائية للمجلس ستحدد٬ من خلال التوجهات الكبرى لأطروحات المؤتمر الوطني السابع٬ أولويات برنامج الحزب للمرحلة المقبلة".