في إطار التحضير لامتحانات البكالوريا برسم الموسم الدراسي 2012/2013 ، احتضنت قاعة الاجتماعات بالفرع الإقليمي للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالرشيدية لقاء تواصليا حول امتحانات البكالوريا وذلك يوم الأربعاء 22 ماي 2013. ويندرج هذا اللقاء التنسيقي الذي أشرف عليه السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مكناس تافيلالت في إطار تنفيذ سلسلة اللقاءات التواصلية التي تروم تعزيز آليات التنسيق مع مختلف المتدخلين من أطر هيئة التفتيش والمراقبة التربوية بصفتهم ملاحظين ومديري المؤسسات الثانوية التأهيلية بصفتهم رؤساء مراكز الامتحان ، لتوفير ظروف ملائمة وبضمانات أكبر لنجاح امتحانات البكالوريا التي تعد استحقاقا وطنيا هاما. هذا وقد افتتح اللقاء نائب وزارة التربية الوطنية بالرشيدية السيد عبد الرزاق غزاوي بكلمة ترحيبية ،هنأ من خلالها السيد مدير الأكاديمية على الثقة التي حظي بها من طرف الوزارة خصوصا والحكومة عموما ،كما عبر عن استعداد كل الفاعلين التربويين في الانخراط الايجابي والفاعل في تنزيل إستراتيجية الوزارة على المستوى الإقليمي بما يضمن إعادة مكانة المدرسة العمومية وجعلها تستجيب لمتطلبات جيل الألفية الثالثة. وفي مستهل كلمته بالمناسبة ،شكر مدير الأكاديمية السيد محمد جاي منصوري كل الفاعلين التربويين على المجهودات التي يبذلونها على المستوى الإقليمي من أجل الرقي بالمنظومة التربوية ،كما أشاد بالنتائج المشرفة التي تم تحقيقها إن على المستوى الجهوي أو على المستوى الوطني ،كما أشار بالمناسبة إلى مخطط العمل المستقبلي المتوسط المدى 2013/2016 الذي تبنته المصالح المركزية والذي يرتكز على ثلاث مجالات أساسية منها إرجاع الثقة للمدرسة المغربية ثم الحكامة والعناية بالمدرسة وبالأطر العاملة بها وهي مجالات تروم بالأساس خدمة المتعلم وجعله مركز اهتمام وهذا لن يتحقق إلا بتظافر جهود كل الفاعلين التربويين ، بعد ذلك تطرق لأهم الإجراءات والتدابير ذات الصلة بامتحانات البكالوريا والتي تم اتخاذها من طرف المصالح الجهوية بغية ضمان تنظيم ناجح لهذا الاستحقاق الوطني . وفي السياق ذاته قدم السيد عبد العزيز الدكس عرضا مفصلا حول أهم الإجراءات المتعلقة بامتحانات البكالوريا حيث هم ستة محاور : المحور الاول ارتكز على الأهداف والتي تتمثل في التنسيق وتدارس كافة الإجراءات الكفيلة بتحقيق تدبير محكم لمختلف العمليات وكذا رصد المشاكل المطروحة وإيجاد الحلول المناسبة في حينها بالإضافة إلى التصدي لبعض الثغرات التي عرفتها العملية خلال المواسم الدراسية السابقة. أما المحور الثاني فقد هم المراجع القانونية التي ترتكز عليها امتحانات البكالوريا ومن أهمها قرار لوزير التربية الوطنية و التعليم العالي و تكوين الاطر و البحث العلمي رقم 2385.06صادر في 23رمضان 1427موافق 16 اكتوبر 2006 في شان تنظيم امتحانات نيل شهادة البكالوريا كما وقع تغييره وتتميمه بقرار وزير التربية الوطنية رقم 1727.12 بتاريخ 20 ابريل 2012 . مقررالسيد وزير التربية الوطنية رقم 3-1943الصادرفي 11أبريل 2013بشأن دفتر مساطر تنظيم امتحانات نيل شهادة البكالوريا. مقرر وزير التربية الوطنية رقم 12/198بتاريخ 31ماي 2012 بشأن مواعيد إجراء الامتحانات المدرسية للسنة الدراسية 2012 -2013. أما المحور الثالث فقد هم مواعيد الامتحانات والمداولات ،حيث من المنتظر أن ينطلق الامتحان الوطني الموحد ايام 12,11 و13 يونيو أما الامتحان الجهوي الخاص بالأحرار فبالنسبة للمواد الكتابية فستجرى يومي 17 و 18 يونيو أما الأشغال التطبيقية فستكون يومي 19 و20 يونيو ،أما الامتحان الجهوي للسنة الأولى فهو مقرر يومي 17 و 18 يونيو على أن يتم تنظيم المداولات يوم 24 يونيو 2013 هذا بخصوص الدورة العادية أما بالنسبة للدورة الاستدراكية فإن الامتحان الوطني الموحد سيكون أيام 09،10، و 11 يوليوز ،على ان يتم تنظيم الامتحان الجهوي الخاص بالأحرار يومي 2 و 3 يوليوز بالنسبة للمواد الكتابية و 04 يوليوز بالنسبة للأشغال التطبيقية ،أما الإمتحان الجهوي للسنة الأولى فسيتم يومي 2 و 3 يوليوز على أن تتم المداولات يوم 18 يوليوز 2013. أما المحور الرابع فقد تمركز حول معطيات إحصائية عامة حيث بلغ عدد مراكز الامتحان لهذه السنة 116 مركزا منها 22 مركز بنيابة الرشيدية أي بنسبة 18.96%، أما بالنسبة للمسالك والشعب على مستوى الجهة فقد وصل عدد الشعب إلى 09 شعب بالسنة الأولى بكالوريا و14 مسلكا بالسنة الثانية ،أما مجموع المواضيع فقد بلغ 176 موضوعا . أما المحور الخامس فقد تطرق للشق الخاص بالتنظيم المادي والتربوي للامتحانات وهي إجراءات تنظيمية تهم مختلف العمليات المرتبطة بامتحانات البكالوريا سواء من حيث إعداد الوثائق الإدارية أو تعيين مراكز الامتحانات أو تكليف الطاقم الإداري والتربوي لمواكبة وتتبع سير أشغال الامتحانات كما تحدد مهام كل المتدخلين على المستوى الجهوي والإقليمي والمحلي وكذا مراكز التصحيح . أما المحور السادس فقد ارتكز على بعض الإجراءات الاحترازية الواجب اتخاذها لضمان نجاح امتحانات البكالوريا . ولتعزيز آليات التواصل وجعلها أكثر فاعلية بين كافة المتخلين ،قدم السيد سيدي موح رشيدي عرضا تناول فيه مجمل التقنيات والأساليب التي يجب إتباعها خلال عملية ضبط المترشحين سواء من خلال ضبط الحضور والغياب أو من خلال تقديم الشواهد الطبية في إشارة للبرنامج الوطني "Galy". هذا وقد تم فتح باب النقاش حيث تطرق المتدخلون لبعض الانشغالات انصبت مجملها حول توفير أعوان الحراسة والأمن بمراكز الامتحانات علاوة على بعض الإجراءات التنظيمية ،ليختتم اللقاء بكلمة عبر من خلالها كل من السيد نائب الوزارة والسيد مدير الأكاديمية على استعدادهما للعمل في إطار التشاور المتبادل والمشترك من أجل إنجاح هذا الاستحقاق الوطني الذي هو رهان لا يمكن كسبه إلا من خلال الانخراط الايجابي لكل مكونات المنظومة التربوية .