انطلقت مساء اليوم الخميس الدورة الثانية للمهرجان الدولي للطفل, لذي تنظمه العصبة المغربية لحماية الطفولة (فرعا العيون والرباط-سلا) على مدى أربعة أيام بمدينة العيون، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وتميز الحفل الافتتاحي لهذه التظاهرة، المنظمة تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا أمينة، بزيارة الورشات المقامة بجوانب قصر المؤتمرات التي تتضمن إبداعات تلاميذ عدد من مؤسسات السلك الابتدائي في مجالات الرسم على الزجاج والنجارة الصغرى والخط العربي. وتشتمل هذه الورشات على إبداعات أخرى تتعلق بفن تجميل المرأة الصحراوية وبالديكور من الجلد إضافة إلى ورشات للألعاب البهلوانية والسحرية وللتعريف بعلم الفلك. وجرى خلال حفل الافتتاح أيضا تقديم عروض رياضية ولوحات فنية على إيقاعات مجموعات فولكلوية من مختلف جهات المملكة. ويتضمن برنامج هذا المهرجان، الذي ينظم بتنسيق مع ولاية جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء والمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان وبشراكة مع وزارة الثقافة، تنظيم ندوة حول "الطفل والتنشئة الاجتماعية والحماية" وإقامة كرنفال للأطفال وتقديم عروض مسرحية، إضافة إلى خيمة للشعر سيشارك فيها شعراء من موريتانيا والسعودية وقطر والمغرب. وستختتم فعاليات هذه الدورة، المنظمة تحت شعار "الاستثمار في الطفل .. استثمار في المستقبل"""" بتنظيم سهرة فنية كبرى سينشطها فنانون من المغرب وموريتانيا وإسبانيا ولبنان, ويخصص ريعها لفائدة فرع العصبة المغربية لحماية الطفولة بالعيون. ويسعى هذا المهرجان, وفقا للمنظمين, إلى التحسيس بواقع الطفل والتوعية بأهميته في المجتمع وتنمية قدراته على الاندماج الاجتماعي ولفت انتباه الأطفال وذويهم إلى وضعية الطفل المتخلى عنه. كما يروم ترسيخ ثقافة التضامن التكافل ومنح الأطفال فرصة اكتشاف مواهبهم من خلال برنامج إبداعي غني ومتنوع والعمل على إدماج هذه الفئة خاصة الذين هم في وضعية المتخلى عنهم في محيطهم الاجتماعي. وقد أبرزت رئيسة فرع العصبة المغربية للطفولة بالعيون العزة السلامي، في كلمة لها خلال الحفل الافتتاحي، الذي حضره والي جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء عامل إقليمالعيون، محمد جلموس وعدد من المنتخبين والفعاليات المحلية، أن "الرعاية التي حظي بها هذا المهرجان من طرف جلالة الملك محمد السادس تستوجب منا جميعا أن نكون عند حسن ظن جلالته من خلال مساندتنا القوية لقضايا الطفولة والعمل على منح هذه الفئة الثقة في النفس وفي المستقبل". وقالت السلامي "باهتمامنا بالطفولة وتجندنا لخدمة قضاياها نكون قد حققنا اكبر استثمار لبناء غد أفضل". وباسم الأطفال، عبرت الطفلة السالكة حمداني عن بهجتهم بمشاركتهم في هذا المهرجان دون أن ينسوا الطفولة التي أقعدها المرض أو أعوزها الفقر لتشاركهم فرحتهم. وقالت الطفلة حمداني "إننا مطالبون جميعا بالعمل على جعل هذه الشريحة من مجتمع الغد تشعر بالدفئ وحرارة الإخاء لنحقق التضامن في الشدة واليسر"، داعية في الوقت نفسه إلى الالتفات إلى الطفولة المحرومة وتلك التي تعيش في وضعية صعبة بحنان وعطف لكن بتقدير واحترام.