يلتقي سكان مدينة العيون، لأول مرة، بعدد مهم من نجومهم المحبوبين من مصريين ومغاربة على تراب مدينتهم، وذلك يوم 15 مارس الجاري في الحفل الاختتامي للدورة الأولى لمهرجان الطفل بالعيون الذي ينعقد أيام 13 و14 و15 من الشهر الجاري. وبالإضافة إلى النجمات بوسي وحنان ترك وعفاف شعيب، سيحل بالعيون كل من الممثلين المصريين أحمد زاهر والفنانة داليا مصطفى وشريف سلامة والمطرب محمد ثروت، والفنانين المغاربة حسناء وسعيدة شرف وفاطمة الزهراء لعروسي وسعيد الناصري، فيما سيحضر من تونس الفنان هشام نجاتي، ومن فرنسا مجموعة «نوي بلانش»، إلى جانب فرقة فلامينكو من إسبانيا. كل هؤلاء سيحضرون لإحياء سهرة تضامنية سينشطها المنشط التلفزيوني عماد النتيفي وسيتخللها بيع اللوحات الفنية التي رسمها بعض الأطفال المتخلى عنهم بالمزاد العلني. وسيخصص ريع السهرة الفنية وجميع التبرعات المحصل عليها بالمهرجان لتمويل حاجيات وأنشطة مركز الطفولة المحرومة بالعيون. ينظم الدورة الأولى لمهرجان الطفل بالعيون فرع العيون للعصبة المغربية لحماية الطفولة، تحت الرعاية السامية لصاحبة السمو الملكي لالة أمينة تحت شعار «حق الطفل اليتيم في طفولة طبيعية». وحسب بلاغ للعصبة المغربية لحماية الطفولة، فإن تنظيم هذا المهرجان يروم الإدماج الطبيعي للطفل اليتيم في المجتمع، وذلك عبر إقامة أنشطة ثقافية وفنية وترفيهية يشارك فيها أطفال مدينة العيون. والعصبة المغربية لحماية الطفولة هي جمعية غير حكومية ذات منفعة عامة، تعمل، منذ تأسيسها قبل حوالي 50 سنة، على ضمان حماية اجتماعية للأطفال والعناية بالأطفال المتخلى عنهم واليتامى، المنحدرين من عائلات معوزة. أما فرع العصبة المغربية لحماية الطفولة بالعيون، فقد تأسس بتاريخ 05 يناير 1991، وترأسه حاليا العزة السلامي، وله عدة مراكز تابعة له مثل مركز للاأمينة بمنطقة الوحدة، ومركز شؤون الطفولة ليمرايات ومركز طبي. وذكرت أسماء كريميش، مسؤولة التواصل بالمهرجان، ل«المساء» أن من أهداف هذا الحدث تناول إشكالية الطفولة اليتيمة والمتخلى عنها والتفكير في وضعيتها الحالية في إطار حقوقها الأساسية وتحسيس أطفال مدينة العيون وعائلاتهم بوضعية الطفل اليتيم والطفل المتخلى عنه، وتوعية الطفل اليتيم والمتخلى عنه بأهميته داخل المجتمع وتنمية قدراته على الاندماج الاجتماعي. هذا بالإضافة إلى جمع تبرعات لتمويل مشاريع مدرة للدخل لفائدة الأطفال المتخلى عنهم في جنوب البلاد، مع منح أطفال العيون إمكانية اكتشاف مؤهلاتهم من خلال برنامج غني ومتنوع يشمل عروضا فنية ومسابقات رياضية وورشات للإبداع الطفولي.