انطلقت، مساء يوم الخميس، الدورة الثالثة لمهرجان إقليم بوجدور المنظم إلى غاية 27 دجنبر الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وتنظم هذه التظاهرة، التي اتخذت هذه السنة كشعار لها "تعبئة شاملة لصون المكتسبات التنموية والذود عن الوحدة الترابية"، عمالة إقليم بوجدور بتنسيق مع وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية وبدعم من المجالس المنتخبة والمؤسسات العمومية وفعاليات المجتمع المدني. ويشكل هذا المهرجان، حسب المنظمين، فرصة للتعريف بما تم تحقيقه في مجال التنمية وإبراز الخصوصيات المحلية، والعمل على الحفاظ عليها وجعل الإقليم قطبا اقتصاديا مهما بالنظر إلى ما يزخر به من مؤهلات وإمكانات. وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة، الذي حضره وفد وزاري يتكون من السادة امحند العنصر وزير الدولة ومحمد عامر الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج وأنيس بيرو كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية وعبد السلام المصباحي كاتب الدولة المكلف بالتنمية الترابية، بتقديم نشيد المهرجان الذي أدته الفنانة الموريتانية لوبابة بنت الميداح، وباستعراض كرنفالي جسد التنوع الثقافي والتراثي الذي تزخر به المملكة. وردد الأطفال والشباب وعدد من متطوعي المسيرة الخضراء، الذين شاركوا في هذا الكرنفال الذي جاب شارع الحسن الثاني قبل أن يصل إلى ساحة معركة بوجدور، النشيد الوطني وقسم المسيرة وأغاني رائعة تخلد لهذه الذكرى المجيدة. وبهذه المناسبة، قام الوفد الوزاري الذي كان مرفوقا بوالي جهة العيون- بوجدور- الساقية الحمراء عامل إقليمالعيون السيد محمد جلموس وعامل إقليم بوجدور السيد محمد الناجم ابهاي وشخصيات أخرى، بزيارة فضاء المبادرة الوطنية للتنمية البشرية الذي يضم مجموعة من الأروقة التي تعرض مشاريع جمعيات المجتمع المدني التي أنجزت في إطار برامج هذه المبادرة. ويتضمن برنامج هذا المهرجان عددا من التظاهرات من بينها تنظيم ندوة فكرية في موضوع "الجهوية الموسعة والتنمية في الأقاليم الجنوبية"، ومعرض للمخطوطات التاريخية، ومسابقات في الشعر الحساني والفن التشكيلي والجداريات، فضلا عن تخصيص فضاءات للطفولة والتنشيط التربوي والشعبي. كما سيتم في إطار هذه الدورة تنظيم مجموعة من الأعمال الاجتماعية والتضامنية منها قافلة طبية سيتم خلالها إجراء عمليات وفحوصات في تخصصات مختلفة، وتوزيع مجموعة من التجهيزات والمعدات لفائدة مؤسسات الرعاية الاجتماعية. وبخصوص التظاهرات الرياضية، سيتم تنظيم مجموعة من السباقات من بينها السباق الدولي الثالث لبوجدور على الطريق بمشارك عدائين مغاربة وأجانب، وسباق الهجن، إلى جانب مسابقات في فن الرماية والرياضات البحرية والكرة الحديدية وكرة القدم المصغرة وكرة السلة. وستكون ساكنة إقليم بوجدور وزواره، طيلة أيام المهرجان، على موعد مع عروض للفروسية وسهرات فنية سيحييها فنانون مغاربة وأجانب خاصة من موريتانيا ولبنان، إلى جانب فرق شعبية وطنية ومحلية. وكان الوفد الوزاري قد قام ، بزيارة تفقدية لعدد من الأوراش التنموية التي يتم إنجازها حاليا بالإقليم، وبإعطاء انطلاقة مشاريع تنموية أخرى همت على الخصوص البنيات التحتية المينائية ومرافق اجتماعية واقتصادية.