انطلقت عشية اليوم الخميس بالرباط فعاليات الدورة السابعة عشر للمهرجان الدولي لموسيقى وأغنية الطفل التربوية، التي تنظم هذه السنة تحت شعار "التربية الموسيقية تنمي الملكات الفكرية عند الطفل". وتميز حفل افتتاح دورة هذه السنة، التي ستحتفي هذه العام بالأستاذ محمد العراقي الذي تخرجت علي يديه عدة أجيال، بتقديم مجموعة من البراعم من مؤسسات ومعاهد تربوية بالرباط للوحات راقصة وعروض موسيقية نهل بعضها من التراث المغربي الأصيل، فيما البعض الآخر مستمد من الفن العصري، وأعد البعض الآخر بتعاون مع سفارة إندونيسيا بالرباط. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز مدير المهرجان السيد عبد الحميد بوجندار، من جهته، أن فقرات هذا المهرجان، الذي تنظمه جمعية العدوتين للموسيقى تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تندرج في إطار سعي الجمعية لمواصلة بلورة رسالتها التربوية وترسيخها في نفوس الطفولة والطاقات المبدعة. وأضاف أنه ستتبارى في دورة هذه السنة مجموعة من العروض في إطار مسابقتين الأولى في الأغنية التربوية والثانية في العزف الموسيقي، مشيرا إلى أن لجنة تحكيم تضم أساتذة وعازفين مغاربة وأجانب ستنكب على تقييم وتتويج الإبداعات المتألقة كما دأبت الجمعية على ذلك في السنوات السابقة. وجدد السيد بوجندار الدعوة إلى مزيد من الدعم لمثل هذه التظاهرات التي تراهن على عبقرية وحس مواهب وزهور شابة تفيض حبا ونبلا، وتحتاج للرعاية والاهتمام والسند من أجل إبراز مبادراتها وتنمية روح اهتمامها الموسيقي، مشددا على أن احتضانها يدعم الطفولة بكاملها ثقافيا وفنيا. ومن جهتها، أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن السيدة نزهة الصقلي، التي حضرت حفل افتتاح هذا المهرجان، على أهمية مثل هذه التظاهرات في النهوض بأوضاع الطفل وصقل مواهبه مذكرة، في هذا الصدد، بخطة العمل الوطنية للطفولة 2006-2015، التي من بين محاورها النهوض بالطفل من خلال شراكات مع مختلف المتدخلين والفاعلين في هذا المجال. وسيتميز اليوم ماقبل الأخير من برنامج دورة هذه السنة من المهرجان الدولي لموسيقى وأغنية الطفل التربوية بدخول مجموعة من البراعم حلبة التباري على جوائز المهرجان التي ستوزع في حفل الاختتام، الذي سيقام بالمسرح الوطني محمد الخامس بالرباط، وسيتضمن عدة فقرات منها على الخصوص عروض موسيقية ولوحات فلكلورية من المغرب وفلسطين والسودان.