ستصبح مدينة أرفود (60 كلم جنوبالرشيدية)، خلال عطلة نهاية الأسبوع الجاري، مركزا لالتقاء عدد من المهنيين والزوار من مختلف أنحاء البلاد، وذلك بمناسبة المعرض الوطني للتمور، الذي سينظم من 17 إلى 19 أكتوبر الجاري حول موضوع "المخطط الأخضر" الذي يحظى راهنا بالاهتمام. وتسعى الأروقة، التي تم وضعها بهذه المناسبة، إلى تثمين منتوجات التعاونيات وشركات التعليب وإنعاش الحرفيين والجمعيات المتواجدة بالمنطقة المنتجة لهذه الثروة الفلاحية رمز العطاء والرخاء بالنسبة للمناطق الصحراوية وشبه الصحراوية. وسيعرف هذا المعرض، بالإضافة إلى المزارعين المحليين في وادي زيز، توافدا كبيرا لمنتجين من درعة وطاطا وفكيك وكلميم، الذين سيجلبون منتوجات تتكون من أصناف مختلفة من التمور ك"المجهول" و"بوفكوس" و"بوز" و"جيهل" وأنواعا أخرى من الخلط. وبعيدا عن كونه مجرد شعار للمناسبة، يعكس موضوع "المخطط الأخضر" المكانة المتميزة التي يحظى بها هذا القطاع الفلاحي كرافعة للتنمية في أفق جعل هذه التظاهرة ملتقى هاما وفرصة لإحياء وتطوير قطاع التمور بتافيلالت. وسيشكل هذا الموسم التقليدي، الذي ينظمه المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بتافيلالت بشراكة مع السلطات الإقليمية والبلدية لأرفود، مناسبة لتثمين زراعة النخيل بالمغرب وأهميتها السيوسيو-اقتصادية والبيئية. وتشكل إعادة هيكلة قنوات تسويق هذا المنتج أحد أهم الأوراش الرامية لتثمين هذه الزراعة. ويتعلق الأمر بمساعدة المنتجين للرفع من نشاطهم من خلال فتح قنوات تسويق التمور والمنتوجات التمرية وكذا مختلف المنتوجات المصنوعة من النخيل. وتتضمن الإستراتيجية المعتمدة في هذا الإطار إدماج هذا القطاع بشكل أفضل في التنمية المستديمة للواحات المغربية، كما تشكل عماد قطاع الفلاحة والأنشطة الاقتصادية في المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية. ولهذه الغاية، برمج المنظمون، على هامش هذه التظاهرة، يوما إعلاميا لفائدة المستثمرين والمنتجين لتقديم "مخطط المغرب الأخضر واستراتيجية تطوير قطاع التمور".