توقيع عقدين واتفاقية بمبلغ إجمالي يفوق 800 مليون درهم أسدل الستار يوم الأحد الماضي على فعاليات الدورة الأولى للملتقى الدولي للتمر (سيدات 2010) بمدينة أرفود، وذلك بفوز دولة الإمارات بالمركز الأول كأحسن جناح على مستوى الدول المشاركة حيث قام عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري بمنح جناح دولة الإمارات شهادة الاستحقاق خلال حفل تكريم الفائزين بأفضل إنتاج وأفضل العارضين المشاركين في الملتقى الذي استضافته مدينة ارفود خلال الفترة من 30 شتنبر الى 3 اكتوبر 2010 الجاري. هذا وقد منحت لجنة التحكيم، التي قامت بزيارة للأروقة، جائزة أفضل مبادرة للفدرالية المهنية لمنتجي التمور، في حين عادت جائزة أفضل عارض لتعاونية «جنان أرفود». أما بالنسبة لجائزة تجهيزات تثمين زراعة النخيل، فعادت إلى شركة «دار الفلاح»، في حين حصلت الغرفة الفلاحية لكلميم على جائزة أفضل تنشيط للمعرض. ومنح منظمو المعرض، في إطار التدابير المصاحبة لتحسين قطاع التمور، مجموعة من الجوائز لعشرات من منتجي التمور كالسادة لحسن شرويط من كلميمة، ولحسايني الهاشمي من زاكورة، ومحمد بويالي من تاغجيجط (كلميم)، ومرزوق محمد من فكيك، ومحمد بلحسن من أرفود، ثم مدني نعمان من زاكورة. كما اختارت لجنة التحكيم، في إطار جائزة تثمين القطاع، ثلاث تعاونيات ومقاولا شاب. ويتعلق الأمر بتعاونيات تاسقالة أقا (طاطا)، والمسيرة (فكيك)، وأوفوس (الرشيدية)، ثم المقاول الشاب عبد الرحيم أكران من أكدز. وشهد المعرض توقيع عقدين واتفاقية بمبلغ إجمالي يفوق 800 مليون درهم، من قبل وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش وطارق السجلماسي، رئيس مجلس إدارة مجموعة القرض الفلاحي. وتنص الاتفاقية، على دعم 35 ألف من المنتجين الفلاحيين المستفيدين من برنامج التنمية وإعادة الاعتبار لنخيل التمور. ويغطي هذا المشروع، الذي خصص له غلاف مالي يقدر ب 737 مليون درهم، منطقة الواحات التي تبلغ مساحتها 47 ألف هكتار، وذلك في إطار مساهمة حكومية بلغت 35 مليار درهم موزعة على 10 سنوات. في حين أنجز العقدان مع شركة (كالياغرو) ومختبر «إيسمغي» للتيكنولوجيا الحية. وكل ذلك في أفق تزويد الفلاحين بمنطقة الواحات بنحو 250 نبتة من شجر النخيل، حيث رصد للعقدين غلاف مالي بقيمة 64 مليون درهم ، وذلك بدعم من وكالة الشراكة من أجل التقدم.وسيتم توزيع نبتات من نخيل التمور على الفلاحين بمناطق الواحات على مستوى 12 واحة تقع بأقاليم زاكورة والرشيدية وتنغير وطاطا وفكيك. ويشار إلى أن الدورة الأولى للملتقى الدولي للتمر بالمغرب (سيدات 2010)، قد شارك فيه بالإضافة إلى المنتجين المغاربة، عارضون من عشر دول عربية من بينها الجزائر، تونس، ليبيا، مصر، العراق، الأردن، الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية. ويهدف معرض (سيدات 2010)، الذي استقطب أكثر من 50 ألف زائر بينهم مستثمرون وباحثون ومكونون، إلى خلق فضاء أرحب للقاء وتبادل المعرفة بين مختلف الفاعلين في مجال النخيل من أجل الإطلاع على التقدم التقني والتكنولوجي في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور. كما سعى أيضاً إلى النهوض بالنشاط الزراعي في الواحات من خلال عرض المنتجات الفلاحية وعقد شراكة بين مختلف الفاعلين المعنيين، وكذا خلق دينامكية اقتصادية بالمنطقة انطلاقاً من هذه التظاهرة..