اختتمت، أول أمس الأحد، الدورة الأولى للملتقى الدولي للتمر(سيدات 2010)، بمدينة أرفود، بفوز دولة الإمارات بالمركز الأول كأحسن جناح على مستوى الدول المشاركة. ومنح عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، جناح الإمارات المشارك شهادة الاستحقاق، خلال حفل تكريم الفائزين بأفضل إنتاج وأفضل العارضين المشاركين في الملتقى، الذي استمر من 30 شتنبر المنصرم إلى 3 أكتوبر الجاري. وعبر عبد الوهاب زايد، أمين عام جائزة خليفة الدولة لنخيل التمر، عن سعادته بفوز دولة الإمارات، وسط مشاركة دولية واسعة، مؤكداً أن الفضل في ذلك يعود لتوجيهات الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر، في إطار تعزيز الدور الريادي لدولة الإمارات في دعم وتنمية قطاع نخيل التمر على المستوى الدولي، بقيادة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، ودعم الفريق أول الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. واعتبر أن هذه المشاركة تأتي ترجمة لتوجيهات الشيخ نهيان مبارك آل نهيان في توسيع نطاق عمل الجائزة في مختلف أرجاء العالم، خصوصا بالدول العربية، لتعريف الباحثين والمختصين والمزارعين ومحبي شجرة نخيل التمر، وتشجيعهم للترشح لفئات الجائزة. وجاءت المشاركة في ملتقى أرفود استكمالا لجولة تعريفية من طرف الأمانة العامة للجائزة، بعد إطلاق دورتها الثالثة خلال الصيف الماضي، التي شملت دول مجلس التعاون الخليجي، سوريا، والأردن، بهدف تعريف المختصين بفئات الجائزة الخمس، وكيفية الترشح، وإعداد الملفات الفنية، إضافة إلى تعريف المختصين بأنشطة الجائزة الأخرى، مثل المسابقة الدولية لتصوير النخلة بعنوان "النخلة في عيون العالم". ومنحت لجنة التحكيم جائزة أفضل مبادرة للفدرالية المهنية لمنتجي التمور بالمغرب، في حين، عادت جائزة أفضل عارض لتعاونية "جنان أرفود". أما بالنسبة لجائزة تجهيزات تثمين زراعة النخيل، فعادت إلى شركة "دار الفلاح"، إذ حصلت الغرفة الفلاحية لكلميم على جائزة أفضل تنشيط للمعرض. ومنح منظمو المعرض، في إطار التدابير المصاحبة لتحسين قطاع التمور، مجموعة من الجوائز لعشرات من منتجي التمور، مثل لحسن شرويط، من كلميمة، ولحسايني الهاشمي، من زاكورة، ومحمد بويالي، من تاغجيجت (كلميم)، ومرزوق محمد، من فكيك، ومحمد بلحسن، من أرفود، ثم مدني نعمان، من زاكورة. كما اختارت لجنة التحكيم، في إطار جائزة تثمين القطاع، ثلاث تعاونيات ومقاولا شابا، ويتعلق الأمر بتعاونيات تاسقالة أقا (طاطا)، والمسيرة (فكيك)، وأوفوس (الرشيدية)، والمقاول الشاب، عبد الرحيم أكران، من أكدز. وشهد المعرض توقيع عقدين واتفاقية بمبلغ يفوق 800 مليون درهم، من قبل وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، وطارق السجلماسي، رئيس مجلس إدارة مجموعة القرض الفلاحي. وتنص الاتفاقية على دعم 35 ألفا من المنتجين الفلاحيين المستفيدين من برنامج التنمية وإعادة الاعتبار لنخيل التمور. ويغطي هذا المشروع، الذي خصص له غلاف مالي بحوالي 737 مليون درهم، منطقة الواحات، التي تبلغ مساحتها 47 ألف هكتار، في إطار مساهمة حكومية بلغت 35 مليار درهم، موزعة على 10 سنوات. وأنجز العقدان مع شركة "كالياغرو"، ومختبر "إيسمغي" للتكنولوجيا الحية، في أفق تزويد الفلاحين بمنطقة الواحات بنحو 250 نبتة من شجر النخيل، ورصد لهما غلاف مالي بقيمة 64 مليون درهم، بدعم من وكالة الشراكة من أجل التقدم. وستوزع شتلات من نخيل التمور على الفلاحين بمناطق الواحات، بأقاليم زاكورة، والرشيدية، وتنغير وطاطا، وفكيك.